أضواء «
-
الله معنا ولا يزال يثق بنا!
من هنا تأتينا "هدية" طفل بيت لحم الكبيرة: قوة روحيّة تساعدنا كي لا نغرق في أتعابنا ويأسنا وأحزاننا لأنها قوة تدفئ القلب وتحوله. في الواقع إن ولادة يسوع تحمل لنا البشرى السارة بأن الله يحبنا فرديًّا وإلى أقصى الحدود، وهذا الحب لا يجعلنا فقط نتعرف على الله، بل يمنحنا إياه أيضًا وينقله لنا.
-
الميلاد... ضجيج العظماء وصمت الطفل
ما أتعس إنسان يصبح فريسة تلاحق الأخبار المقلقة وتخبط الناس وقادتهم! يصير كسفينة بلا بوصلة وسط الأمواج العاتيّة والعواصف الهوجاء، مصيرها الغرق! لا، لم يكن هذا حال يوسف ومريم، لأن في قلبهما كانت ترن كلمة سمعاها في سرّ حياتهما ولا يدركها أحد سواهما، لا يفهمها العالم ولا يقدّرها الناس من حولهما. في قلب يوسف ومريم، همس الله كلمات حب وحياة، وعلى هذه...
-
التواضع
التواضع ليس مجرد تصاغر، لأنه يمكن للمرء أن يتصاغر دون أن يتواضع، لكن التواضع هو بالتصاغر بدافع الحب، لرفع الآخرين. وهذا ما فعله يسوع الذي تواضع وصار بشرًا ليخدمنا. وهذا هو وجه التواضع الجديد: الخدمة.
-
أؤمن بالحياة الأبديّة
فإن لم ننفتح على محبة يسوع نحن ندين أنفسنا بنفسنا. لنطلب إذًا منه الغفران ولنذهب إليه تدفعنا الرغبة بأن نكون أفضل والرب سيسامحنا. يكفي أن ننفتح على محبته التي تسمو فوق كل شيء، محبّة يسوع عظيمة ورحيمة، محبته تغفر لكن علينا أن ننفتح عليها ونتوب...
-
أعدّوا طريق الربّ...
بما أنّ مخلّصنا الإلهي قريب، ما الذي يجب عمله لكي نتهيّأ لمجيئه؟ علَّمَنا القدّيس يوحنّا المعمدان ذلك بقوله: توبوا، وأخفضوا جبال الكبرياء واردموا أودية الفتور والفزع، بما أنّ الخلاص قريب.
-
الرب يقترب منا دائمًا ويمنحنا الحنان
فعندما يقترب الرب فهو يمنحنا الرجاء أوّلاً، ويجدد كل شيء بالرجاء ويفتح لنا الأبواب دائمًا. عندما يقترب الرب منا يفتح لنا الأبواب وبقربه يمنحنا الرجاء، ذلك الرجاء الحقيقي قوة الحياة المسيحيّة. هذا الرجاء هو عطية ونعمة.
-
طفل المغارة في بيت القربان
أتريد أن ترى يسوع؟ تلمسه؟ وتحياه؟ وتتأمّله؟ وتحبه؟... ماذا تنتظر؟ وأين تبحث؟ إنّه هنا. أتى الربّ إلينا ليبقى معنا، لا لكي نعيش ذكراه مرّة في كلّ سنة. ولد مرّة في ملء الزمن وهو الحاضر دائماً أبداً في كل زمانٍ ومكان...
-
لا لأنفسنا ورغباتنا ونعم للمسيح.
إنه هدف صعب! لكن حياة القديس فرنسيس قد أظهرت لنا ثمار إخلاء الذات كجواب على نعمة الله، وهي ذلك الفرح بان نتمكن من الإنشاد مع القديس بولس والقديس فرنسيس: "ما عدت أنا أحيا بل المسيح يحيا فيَّ"، فيبدأ عندها زمن الفرح والسلام في أرضنا هذه!
-
لتعلمنا مريم العذراء أن نكون أكثر تواضعًا وشجاعة في إتباع كلمة الله
يتوجه نظرنا نحو جمال أم يسوع وأمنا! بفرح كبير تتأملها الكنيسة "ممتلئة نعمة" (لوقا 1، 28)، تمامًا كما نظر إليها الله منذ أول لحظة في مشروع حبّه. فمريم تعضدنا في مسيرتنا نحو الميلاد لأنها تعلمنا كيف نعيش زمن المجيء هذا بانتظار الرب.
-
ملخّص عن الإرشاد الرسولي: فرح الإنجيل
"أرغب في التوجه إلى المؤمنين المسيحيين لدعوتهم لمرحلة بشارة جديدة مطبوعة بهذا الفرح وتقديم طرق جديدة لمسيرة الكنيسة خلال السنوات المقبلة. إنه نداء لجميع المعمدين لكيما يحملوا للآخرين بزخم جديد محبة المسيح ويتغلبوا على "الخطر الكبير الذي يهدد عالمنا الحالي: أي العيش في حزن فردانيّ".
-
هل المسيح موضع إنتظار حقيقي في حياتي؟
زمن المجيء مناسبة للدخول في عالم انتظاراتي. وهذا عمل يحتاج إلى صدق وجرأة. دخول في عالم انتظاراتي لا سيما تلك الخفية منها وغير المعلنة. هل المسيح موضع انتظار حقيقي في حياتي؟ كيف؟ بأي شكل؟ ما هو المسيح الذي انتظره؟
-
كيف نصلي؟
الصلاة علاقة تتأسس على المحبة بين الله والكائن البشري، الذي هو خليقته. لا توجد طريقة وحيدة للصلاة، لأنّ الصلاة تمدّ جذورها في عمق أعماق الإنسان.الصلاة حاجة في الكائن البشري، تتأصل في طبيعته التي تحملُ عطشًا إلى اللامتناهي، شوقًا إلى الله ورغبة في الحبّ.
-
لقد تمّ الزمان واقترب ملكوت الله
الله خارج الازمان والاوقات، بل وفوق الزمن، ولكنه تنازل بحب وتواضع عجيب ودخل الزمن، من اجل الانسان الذي احبه، حدد اوقات وازمنة ليحقق الخلاص، عندما تم الزمان أرسل ابنه الوحيد، وكان ليلا حيث كان الرعاة يبيتون ويسهرون على رعيتهم
-
العلاقة بين قيامة المسيح وقيامتنا
جسد كل منا هو صدى للأبدية وعلينا احترامه، كما وعلينا خصوصًا أن نحترم وأن نحبَّ حياة الذين يتألمون لأنهم يشعرون بقرب ملكوت الله، بالحياة الأبدية التي نسير باتجاهها.
-
الميلاد مسيرة لملاقاة الربّ
مسيرة جديدة، مسيرة كنيسة نحو الميلاد، نسير للقاء الرب لأن الميلاد ليس مجرد عيد زمني أو ذكرى لشيء جميل، الميلاد هو أكثر من هذا: انه مسيرة لملاقاة الرب، الميلاد لقاء ! ونحن نسير للقاء الرب في قلوبنا وحياتنا، إنه لقاء بالله الحي! انه لقاء إيمان!
-
قد حانت ساعة تنبّهكم من النوم
يا لها من مأساة، أن نمرّ إلى جانب فرحنا ولا نتعرّف إليه، أن نكون قريبين من هدفنا وننشغل عنه بأمور ثانويّة، أن نضحّي بالأساسيّ في سبيل ما هو أقلّ أهمّيّة، ونحن لا ندرك. هذه المأساة هي حالة بيت لحم المشغولة بخدمة زبائنها ولا تلاحظ أنّ مجد الله قد أتاها...
-
الصلاة هي لقاء بين نَعم الله ونَعم الإنسان
في كثير من الأحيان تتسم طريق مسيحيتنا بالمصاعب، وسوء الفهم، والمعاناة، ونحن جميعًا على علم بذلك. ولكن يمكننا أن نلمس العزاء الذي يعطينا إياه الله من خلال علاقتنا الأمينة به، وصلاتنا اليومية المستمرة. هذا يقوي إيماننا، لأنه يجعلنا نختبر بطريقة ملموسة "نعم" الله للإنسان...
-
الموت في المسيح
لماذا يتألم الأطفال؟ لماذا يموت الأطفال؟ إذا نظرنا إلى الموت كنهاية لكل شيء عندها سيخيفنا ويحطمنا، وسيتحول إلى تهديد يحطم كل حلم وانتظار، يقطع كل علاقة ويوقف كل مسيرة. هذا ما يحصل إن نظرنا إلى حياتنا كزمن "مغلق" بين قطبين: الولادة والموت، وإن لم نؤمن أن هناك أفق يذهب أبعد من الحياة الحاضرة، وعندما نعيش حياتنا كما ولو أن الله غير موجود.
-
فاسهروا مواظبين على الصلاة
كيف نتحضّر؟ "مواظبين على الصلاة" يقول يسوع. ولكن ما الصلاة، وأيّ صلاة؟ إن أردنا أن نكون حاضرين لمجيء الربّ يكون تحضيرنا بالانتظار، بالتنبّه، بالرغبة. الصلاة انتظار، الصلاة تنبّه، الصلاة رغبة.
-
اختتام سنة الإيمان 2012 ـ 2013:
المسيح هو محور تاريخ البشرية ومحور تاريخ كل إنسان. فإليه نستطيع أن ننقل الأفراح والآمال، الأحزان والهموم التي تنسج حياتنا. وحين يكون يسوع محور حياتنا، حتى اللحظات الأكثر ظلاما تستنير، ويهبنا الرجاء...