أضواء «
-
طـائفتـي لبنـان والمتألّمـون. الطوباويّ أبونا يعقوب، رسول الرحمة
عارٌ علينا أن نرتاح بينما أهل العالم يتعبون. البارحة واليوم وأبدًا، أبونا يعقوب هو هو، كما في حياته، لا يعرف للراحة طعمًا، بل هو حاضر مع راهباته في مؤسّساته، ومع العاملين والمضحّين والمحسنين، والمرضى والمتألّمين في لبنان والعالم...
-
هويتنا المسيحية هي إنتماء
لسنا بمنعزلين، ولسنا بمسيحيين يعملون بشكل فردي، كل لذاته: هويتنا المسيحية هي إنتماء! إنها كالشهرة: فإن كان الإسم "أنا مسيحي" فالشهرة هي "أنتمي للكنيسة"....
-
المسيحي يعرف كيف يتنازل وينتقص لكي ينمو الرّبّ في قلب ونفس الآخرين!
إعداد مجيء الرّبّ، التمييز بأنه الرّبّ، والإنتقاص لكي ينمو الرّبّ هذه هي دعوات يوحنا المعمدان، المثال الآني على الدوام لكلّ مسيحي...
-
مولد يوحنا المعمدان
مولد يوحنا المعمدان إبن زكريا وأليصابات يسبق ميلاد يسوع المسيح، الإله المتجسِّد، مثلما الفجر يسبق طلوع الشمس. ولهذا سُمّيَ "يوحنا السابق". وإسم يوحنا يعني "الله رحوم"، وقد خدم يوحنا رحمة الله بمعمودية التوبة التي كانَ يمنحها على ضفاف الأردنّ، فسُمّيَ "المعمدان"...
-
من يحكُم على أخيه يُحكم عليه بالطريقة عينها!
فإذا أردنا أن نسير في درب يسوع يجب أن نكون مدافعين لا متّهِمين للآخرين أمام الآب. قد يقول لي أحدكم: "ولكن إذا رأيت شيئًا غير صالح في أخي هل أدافع عنه؟"، "لا وإنما اسكت! وصلّي من أجله ودافع عنه أمام الآب كما فعل يسوع. صلّي من أجله ولا تحكم عليه!...
-
لا تخافوا
بالحبّ يشفي يسوع قلوبنا من الخوف المتأصّل فيها والمُهَيمن عليها، فلا نخاف من الخوف لأنّ فيه نلتقي الله الذي يأتي برقّة ولطف وعذوبة إلى صميم إنسانيّتنا لينهضنا من براثن القلق والحزن. ولا نخجل من خوفنا لأنّ مع يسوع لا خجل بل كلّ شيء حتى الخطيئة يصبح موضعًا للنعمة والحياة الجديدة فيه...
-
الله يستجيب للصلاة
حياة الله نور وفرح وسلام، تظهر للعيون التي تتطهّرت بفضل صلاة واثقة يملأها الإيمان، وتولد في القلوب التي انتظرت خلاص الله بكل رجاء مهما تعقدت الأمور وفات الوقت في حساب البشر...
-
البابا فرنسيس يلتقي بكهنة أبرشيّة كسّانو
في صمت الصلاة يُظهر لنا يسوع إن كنا نعمل كفعلة صالحين أو أننا أصبحنا مجرد "موظفّين"؛ إن كنا "قنوات" مفتوحة، أسخياء يفيض من خلالنا حبّه ونعمته أو أننا نجعل من ذواتنا محورًا لكلِّ شيء وبدل أن نكون "قنوات" نصبح "شاشات" لا تساهم في لقاء الرّبّ وتحجب نور الإنجيل وقوته...
-
عندما نعبد المال تنفتح الطريق أمام الخطيئة.
إننا نعبد الله، الله محبة، الذي وفي يسوع المسيح، بذل ذاته من أجلنا، قدّم ذاته على الصليب ليكفّر عن خطايانا، وبقوة هذه المحبة، قام من الموت وهو حيّ في كنيسته...
-
مقياس محبة الله أن نحب بلا مقياس
يؤكد يسوع أنه لم يأت إلى هذا العالم ليقدّم شيئًا، إنما ليبذل ذاته، حياته، كغذاء لكل مَن يؤمن به. وهذه الشركة مع الرّبّ تُلزمنا نحن تلاميذه، بأن نقتدي به ونجعل من حياتنا وتصرفاتنا خبزاً مكسوراً من أجل الآخرين....
-
على أي طاولة أريد أن أتغذّى؟ طاولة الرّبّ أم طاولة العبودية؟
في الإفخارستيا، تتواصل محبة الرّبّ معنا: محبة فائقة، يغذينا من ذاته، محبة مجانية، جاهزة دائمًا لكل شخص جائع وبحاجة إلى إستعادة قوته. إن عيش اختبار الإيمان يعني أن نترك أنفسنا نتغذّى بالرّبّ ونبني حضوره فينا ليس بالأشياء المادية بل على أساس الحقيقة التي لا تموت: هبات الله وكلمته وجسده...
-
خميس الجسد: عيد الإفخارستيا.. سرّ الشكر والحضور
بعد عيد العنصرة إحتفلنا بعيد الثالوث الأقدّس واحتفلنا بعده هذا الأسبوع بعيد جسد الرّبّ أي عيد القربان الاقدّس.. والهدف من هذه الاعياد المتلاحقة هو متابعة تعليم المؤمنين بأسرار الايمان المسيحي عن طريق هذه الإحتفالات الليتورجيّة السنوية...
-
منطق الثالوث(6)
هذا هو سرّ الله. فالله محبّة والله ثالوث والله جماعة، والله عائلة. ليس الله كائنًا جامدًا خاملاّ منعزلاً منفردًا، بل في كيانه حياة متدفّقة فيّاضة، حياة حبّ يفوق كلّ خيال وتصوّر...
-
كيفك إنت والقربان؟ ثلاث علامات تجعلك تعرف إذا كنت تعيش الافخارستيا بطريقة جيّدة أم رديئة
بمناسبة عيد خميس الجسد ننقل لكم تأمل للبابا فرنسيس يقدم لنا فيه 3 علامات تجعلنا نفحص ذواتنا وندرك إذا ما كنا نعيش العلاقة مع الافخارستيا بشكل سليم...
-
الله صبور جدًّا ويتابع، مع الزمن، تربية وتنشئة شعبه!
هل يُعقل أن يكلمنا الله؟" نعم! "وهل يمكننا أن نكلمه بدورنا أيضًا؟"، "وهل يمكننا أن نحاوره؟" "نعم وهذا الحوار يدعى صلاة، والله هو المبادر منذ البدء". هكذا يقيم الله شعبه من جميع الذين يصغون إلى كلمته وينطلقون في المسيرة واضعين ثقتهم به....
-
القربان الأقدس
كيف يمكننا أن نتكلّم بعظةٍ قصيرة عن موضوعٍ يملأ الكلام عليه آلاف المجلّدات؟ فالقربان المقدّس، جسد المسيح ودمه، سرّ لا يمكننا أن نسبر غوره مهما بحثنا فيه وتكلّمنا عليه. لذلك سنحصر كلامنا في عبارة: قربان...
-
كلمة البابا فرنسيس في افتتاح المؤتمر الراعوي الأبرشي في روما
لقد وعدنا يسوع قائلاً: "لا أترككم يتامى" (يوحنا 14، 18). لسنا يتامى لأنه هو الطريق الذي علينا أن نسلكه، والمعلم الذي ينبغي أن نصغي إليه، والرّجاء الذي لا يخيّب! هذا هو المعنى العميق للتنشئة المسيحية: الولادة في الإيمان أي أن نعلن بأننا لسنا أيتام....
-
الفاسد يُغضب الله ويُعرّض الشعب للخطيئة
إن الفاسدين هم أكثر من خونة، أولاً لأن الشخص الفاسد هو شخص يسرق أو شخص يقتل. ثانيًا: ما هو مصير الفاسدين؟ تحلُّ "لعنة الله عليهم" لأنهم إستغلوا الأبرياء والمستضعفين، وكل هذا دون أن يتدخلوا مباشرة. ثالثًا: هل هناك من مخرج للفاسدين؟...
-
منطق الثالوث(5)
لقد تحدّثت حتّى الآن عن الآب والإبن، وتجاهلت الرّوح القدس كأنّ ليس له من وجود أو دور، وكأنّ كلّ ما تمّ بين الآب والإبن تمّ بدونه. فهل للرّوح دور في إطار اللاهوت وأيًّا قد يكون هذا الدور؟
-
الفقراء يدفعون ثمن الأذى الذي يسببه الفاسدون
يتعرض الإنسان للفساد خلال مسيرته بسبب ثقته المفرطة بذاته. يبدأ كلُّ شيء مع الرفاهية والمال والسلطة والغرور وتتتابع الأمور وقد يصل الأمر بالمرء إلى القتل أحيانًا... ولكن من يدفع ثمن هذا الفساد؟ في الواقع إن ثمن الفساد يدفعه الفقراء دائماً...