«Main Menu
-
ألصّليبُ سِلاحُ الظَّفر
رَبُّنا داسَهُ المَوت، فعادَ شَقَّ فوقَ المَوتِ طَريقا، تَعَبَّدَ لِلمَوت، حَمَلَهُ حُرّاً لِيَرْمِيَ بِالمَوْتِ قهْرا. حَمَلَ رَبُّنا صَليبَهُ وَخَرَجَ بإرادَةِ المَوْت. ولكِنَّهُ صاحَ مِنْ فوْقِ الصَّليب، فأخْرَجَ المَوْتى مِنْ جَوْفِ الجَحيمِ بِرُغْمِ إرادَةِ المَوت. بالسِّلاحِ الَّذي بهِ قتَلَهُ المَوت، ظفرَ هُوَ على المَوْت
-
مِنْ ثِمارِ الرُّوح
لا يَنْقطِعُ لِسانُهُم عَنْ تِلاوَةِ المَزاميرِ وَتَهليلِ الرُّوح. فإنَّهُمْ لا يَفْسَحونَ لِلشَّيطانِ يَرميهِم بِسِهامِهِ المُلْتَهِبَة، وآنَ تَمْتَلِئُ النَّفْسُ مِنْ ثِمارِ الرُّوحِ تَتَعَرَّى تَعَرِّياً تاماً مِنَ الكآبَةِ والضِّيقِ والضَّجَر، وَتَلْبَسُ الرُّحْبَ والسَّلامَ والفَرَحَ بالله
-
الفَرَحُ والرُؤْيَةُ في الصَّلاة
ألشُّعورُ بالفَرَحِ أثناءَ الصَّلاة، خِلافُ الرُؤيَةِ أثناءَ الصَّلاة، وَهذِهِ أرْفَعُ مِنْ تِلْكَ على مُسْتَوى ما يُمَيِّزُ الرَّجُلَ البالِغَ عَنِ الوَلَدِ الصَّغير. يَحْدُثُ أحْياناً أنَّ الكَلِماتِ تَكونُ مِنَ الحَلاوَةِ في الفَم، بِحَيْثُ إنَّ كَلِمَةً واحِدَةً تَملأُكَ سُروراً.
-
ألمَحَبَّةُ خَيْرٌ مِنَ المَعْرِفَة !
ألنَّفْسُ التي ابتَدَأتْ تَحْمِلُ الثِّمارَ البَهِجَة، هِيَ التي تَحَرَّرَتْ مِنَ الضِّيقِ والكآبةِ والضَّجَر، واتَّسَعَتْ لاحْتِمالِ السَّلامِ والفَرَحِ بالله، فَتَحَتْ قلْبَها رَحْباً لِمَحَبَّةِ جَميعِ النّاس، وَجَلَسَتْ على بابِهِ تَطْرُدُ أحْكامَ الفِكْر : هذا صالِح ! وذاكَ شِرِّير ! هذا بارّ ! ذاك خاطئ !
-
بَيْنَ الأرْضِ والسَّماء
إنَّا لا نُبْصِرُ بِعَينِ الجَسَدِ عالَمَ الرُّوح، فإنَّما النَّظَرُ الحَقيقيُّ مِنْ خَواصِّ النَّفس، فتَنْظُرُ كُلَّ شَيْءٍ على حَقيقتِهِ بِقُوَّةِ المَعْرِفَة. أمَّا إذا نَظَرَ الجَسَدُ بِغَيْرِ عَقْلٍ فكالبَهيمَةِ يَنْظُر. أمَّا النَّفْسُ فتَنْظُرُ مُجَرَّدَةً عَنِ الجَسَدِ نَظَراً روحانيّاً.
-
حُرِّيَّةُ أبناءِ الله
هَلّا تَفْهَم، أيُّها الإنْسانُ الشَّقِيُّ، أمامَ مَنْ أنْتَ واقِفٌ تُصَلّي ؟ ألَعَلَّكَ لَمْ تَسْمَعْ ما غَيرَةُ رَبِّ الجُنود، وَكَمْ غَضَبُهُ شَديدٌ على الذينَ يُقْبِلونَ إليه وانِينَ مائِعِين، مُجتَرِئِينَ وَهُمْ مُمْتَلِئونَ إثْماً !
-
المُثابَرَةُ دَوامُ النّعمَة
إنْ كُنْتَ خالياً مِنْ فضيلَةِ المُثابَرَة، فلا تَنْتَظِرَنَّ أنْ تَحْصَلَ على عَزاءٍ حَقيقيٍّ في صَلاتِكَ. فإنَّ المُثابَرَةَ تَعْدِلُ العَمَل. نَلْتَمِسُ مِنَ اللهِ أحْياناً ولا نَأخُذ. وإنَّهُ لَعَدْلٌ ! لِأنَّنا نَطلُبُ بِلا صَبْرٍ ولا مُواظَبَةٍ على الصَّلاة، لا حَرارَةٍ ولا ثِقة
-
ألرَّاحَةُ ثَمَرُ التَّعَب
هَلْ تَعْمَلُ لِخُبْزِ الجَسَدِ وَحَسْب، حينَ تَأنَسُ بِرَغْبَةٍ في العَمَل ؟ ألا تُجاهِدُ حتَّى وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَكَ رَغْبَةٌ في العَمَل ؟ إعْلَمْ أنَّ غَصْبَ النَّفْسِ على العَمَلِ أمْرٌ هامٌ جِدًّا في الأُمورِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ على السَّواء ؟
-
المحبة
حيث المحبة هناك يكون الله موجود فامتلك المحبة ليكن الله فى قلبك جالسا على عرشه.
-
مُداوَمَةُ الصَّلاة
لا تَطْلُبْ بادِئَ بَدْءٍ أنْ تُصَلّيَ بِلا تَشَتُّت، فتَتَوَقَّفَ عَنِ الصَّلاة، رَيْثَما تَصْفو أفْكارُكَ. بَلْ داوِمِ الصَّلاة، وَبِالمُداوَمَةِ وَحَمْلِ النَّفْسِ على الصَّلاة، تَصْفو أفكارُكَ مِمَّا يُعَكِّرُها وَيُشَوِّشُها.
-
جِهادٌ إلى النِّهايَة
أنْ نَمُوتَ في الجِهاد، ألْيَقُ بنا مِنْ أنْ نَحْيا في السَّقْطَة. هذا العالمُ ميدانُ جِهاد، وَقدْ أوْجَبَ علينا الرَّبُّ ألّا يَقِفَ جِهادُنا حتَّى النّهايَة. وَمَنْ يَصْبِرْ إلى المُنْتَهى يَخْلُص
-
مائِدَةُ الكلِمَة
إحْتَرَمَتِ الكنيسَةُ دَوْماً الكُتُبَ الإلهيَّة َ كما احْتَرَمَتْ جَسَدَ الرَّبِّ نَفْسَهُ. فإنَّها لا تَنْثَني تَأخُذُ خُبْزَ الحَياة، خاصَّةً في الليتورْجيَّا المُقدَّسَة، سَواءً عَنْ مائِدَةِ كلمَةِ اللهِ أو عَنْ مائِدَةِ جَسَدِ المَسيحِ لِتُقدِّمَهُ لِلمُؤمِنين.
-
مَرْيَمُ وَالكَنيسَة
إنَّ الطوباويَّةَ مَرْيَم، لَتَتَّحِدُ أيْضاً اتِّحاداً وَثيقاً بالكَنيسَة، وَذلِكَ بِنِعْمَةِ الأُمومَةِ وَدَوْرِها التي تُوَحِّدُها بِابْنِها المُخَلِّص، وَبِفَضْلِ مَهَمَّاتِها الفَريدَة.
-
إكْرامُ العَذْراء
إنَّ مَرْيَمَ التي رُفِعَتْ بِنِعْمَةِ الله، بَعْدَ ابْنِها، فَوْقَ جَميعِ المَلائِكَةِ وَالبَشَر، أُمّاً للهِ قُدّوسَة، وَعاشَتْ أسْرارَ المَسيح، تُكَرِّمُها الكَنيسَةُ بِحَقّ، إكْراماً خاصّاً. وَبالواقِعِ قدْ لَقَّبَتْها بأُمِّ اللهِ مُنْذُ أقْدَمِ الأجْيال،
-
كلمة الله هي كلمة محبّة
نحن نؤمن بأنّ المسيح هوكلمة الله، أي هو قال لنا من هو الله. فالكلمة تكشف عن ذات الإنسان. فعندما يتكلّم الإنسان،يكشف شيئاً عن ذاته. أمّا المسيح، في حياته وأقواله وأعماله، فقد كشف لنا عن أنّ الله أب لكلّ إنسان.
-
مَديحُ مَرْيَم
مُبارَكٌ مَنْ عَظَّمَ تَذْكارَ أمِّهِ هُنا وَفوقَ السَّماوات. عَجيبٌ أنتَ يا الله ! رَبِّ، مُرْني بإيْمانٍ فأحَدِّثَ عَنْكَ ! أفْتَحُ فَمي بالكَلامِ على تَواضُعِكَ
-
فضائل مريم، مثال الكنيسة
لمَّا كانت الكنيسة، بشخص العذراء الكلية الطوبى، قد بلغت الكمال بلا كلف ولا غضن (أفسس5:27 )، فان المؤمنين لا يزالون يجدّون لينعموا في القداسة بانتصارهم على الخطيئة
-
ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك
نحن اليوم مدعوين مثل مريم، أن نقدم الخلاص والرجاء لكل من هم حولنا، لا سيما في عالمنا اليوم الذي هو بحاجة إلى من يبعث الرجاء فيه، وأن نبحث عن يسوع دومًا لأن فيه الحياة، هكذا فقط نستطيع نحن أيضًا أن نحقق انتقالنا إلى السماء
-
أهمية محبة الله في حياتنا
إن المسيحي يحمل في قلبه رغبة قوية وعميقة: ألا وهي الرغبة في لقاء الرب والأخوة، رفاق الدرب. وكل هذا يُترجم بعبارة يسوع الشهيرة "حيث يكون كنزكم يكون قلبكم" (لوقا 12،34).
-
رجاء حلول الرّبّ بملء إختبار الرّوح
وحينما يتذوّق صلاح الرّبّ ويبتهج بثمار الرّوح، وحينما يُرفع عنه ستار الظلمة، ويضيء عليه نور المسيح ويعمل فيه بفرح لا يُنطق به،