كيف يُمنَح الغفران خلال يوبيل الرحمة؟ «متفرقات





كيف يُمنَح الغفران خلال يوبيل الرحمة؟



بعث البابا فرنسيس هذا الثلاثاء برسالة إلى المطران رينو فيزيكيلا رئيس المجلس الحبريّ لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل تمحورت حول سنة الرّحمة التي ستُشكّل مناسبة للقاء المؤمنين برحمة الله.


وكتب البابا أنّه يأمل أن يشمل الغفران اليوبيليّ جميع المؤمنين كونها خبرة أصيلة لرحمة الله الذي يَقبِل الخاطئ ويَغفِر له ويَنسى خطاياه، وأكّد البابا أنّ المؤمنين وكي يتمكّنوا من اكتساب الغفران خلال هذا اليوبيل عليهم أن يقوموا بزيارة حجّ إلى الباب المقدّس الذي سيُفتح في كلّ كاتدرائيّة أو في الكنائس التي يحدّدها الأسقف الأبرشيّ، وفي البازيليكات البابويّة الأربع في روما علامة ً للرغبة العميقة في الإرتداد. وهذا الإجراء ينطبق أيضًا على المزارات التي ستُفتح فيها أبواب الرّحمة.


ولم تخلُ رسالة البابا فرنسيس من الإشارة إلى الأشخاص الذين سيتعذّر عليهم التوجّه إلى الأبواب المقدّسة، لاسيّما المرضى والعجزة الذين لا يغادرون بيوتهم. وحثّ هؤلاء الأشخاص الذين يختبرون الألم علامةََ اقتراب من الرّبّ في سرّ آلامه وموته وقيامته، على تناول القربان والمشاركة في القداديس أو الصلوات الجماعيّة أيضًا من خلال وسائل الإتصالات المتعدّدة، وهذا سيسمح لهم باكتساب الغفران.


وتذكّر البابا أيضا السُّجناء خاصًّا بالذّكر من تابوا على فعلتهم والرّاغبين في الإنخراط مجدّدًا في الحياة الإجتماعيّة، وستُتاح الفرصة أمام هؤلاء للحصول على الغفران في كابلات السّجون وفي كلّ مرّة يعبرون فيها باب زنزاناتهم موجّهين فكرهم وصلواتهم إلى الآب.


هذا ثمّ لفت البابا فرنسيس في رسالته إلى المطران فيزيكيلا إلى أنّه يريد من الكنيسة أن تُعيد اكتشاف غنى أعمال الرّحمة الجسديّة والروحيّة، خلال هذا الزّمن اليوبيليّ. وكتب أنّ اختبار الرّحمة يُصبح مرئيًّا من خلال علامات ملموسة كما علّمنا يسوع نفسه. وسيحصل المؤمن على الغفران اليوبيليّ عندما يقوم بأعمال الرّحمة هذه. كما يمكن أن يُكتسب الغفران للموتى أيضاً، الذين تربطنا بهم شهادة الإيمان والمحبّة التي تركوها لنا، إذ نُصلّي من أجلهم خلال الإحتفال بالقدّاس كي يخلّصهم وجه الآب الرّحوم من آثار الذّنوب وليضمّهم إليه إلى الأبد.


بعدها تطرّق البابا إلى آفة الإجهاض، خاصًّا بالذّكر النساء اللواتي لجأن إلى عمليّات الإجهاض التي تُشكّل مأساة وجوديّة وخُلُقيّة. ولفت إلى أنّه التقى بنساء كثيرات يحملن في قلبهن ندوب هذا الخيار المُؤلم مؤكّدًا أنّ الله يغفر لكلّ شخصٍ تائب يبحث عن المصالحة مع الآب.


وقال إنه يمنح كلّ الكهنة سُلطة أن يغفروا خطيئة الإجهاض للتّائبين فعلاً ومن يطلبون عطيّة الغفران. في الختام تطرّق البابا إلى المؤمنين الذين يتردّدون إلى كنائس يشرف عليها كهنة "أخوية القدّيس بيوس العاشر"، مؤكّدًا أنّ السنة اليوبيليّة للرّحمة لا تستثني أحدًا، وأعرب عن أمله بأن يتمّ إيجاد الحلول اللّازمة لاستعادة الشّركة التّامة مع كهنة هذه الأخويّة والقيّمين عليها.


إذاعة الفاتيكان.