عدلُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ «متفرقات
عدلُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ
عَلّم المُذنبينَ أنْ يُصَلّوا إليه:
إغْفِرْ لنا ذُنوبَنا ! لِئلّا يَغْفِرَ لَهُم، وَلَمْ يَطلُبوا !
إنَّهُ يُريدُ أنْ يَغْفِر، وَيُريدُ أنْ يَطْلُبوا مِنْهُ الرَّحْمَة،
لكي تَجْمُلَ بالطِلْبَةِ المَوهِبَة !
يَتَطَلّبُ مِنْهُم حِكْمَة، عِنْدَما يُصَلّون،
لِئلّا يَكونَ في الرَّحْمَةِ حَماقة !
لقدْ جَعَلَ صَكَّكَ أمامَ عَدْلِه،
فلا أحَدَ يأخُذُهُ مِنْ يَدِهِ بِلا ابْتِهال !
فلأنَّهُ لا يُريدُ أنْ يَحْزُنَ عَدْلَهُ، حينَ يَغْفِرُ لكَ،
عَلَّمَكَ أنْ تَسْألَ الغُفْران، حينَ تُصَلّي،
لِأنَّ عَدْلَهُ، فورَ سَماعِهِ أنَّكَ تَسْألُهُ،
يَضْطَرِمُ بالحُبِّ ويَسْكُبُ المَراحِمَ على المُذْنِبين !
(نشيد الأبانا)
مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)