سينودس الأساقفة يلتئم غدًا للبحث في تحديات الشباب في عالم اليوم «متفرقات
تبدأ من الثالث وحتى الثامن والعشرين من تشرين الأول الحالي، في حاضرة الفاتيكان، الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، بمشاركة بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك.
وسيناقش الأساقفة المجتمعون محتويات "أداة العمل" بأقسامها الثلاثة والخاتمة.
ويتمحور القسم الأول حول "التعرّف"، ومؤلف من خمسة فصول.
ويقدم الفصلان الأول والثاني نظرة واسعة توضح الاختلافات والقضايا المشتركة العديدة بين شباب العالم، ويتطرقان إلى المخاوف إزاء قضايا مثل العلاقة بين الأجيال، والعالم الرقمي بما يحمله من فرص ومخاطر.
ويتطرق الفصل الثالث إلى الشباب الفقراء والمتروكين الذين يرفضهم عالم اليوم القائم على نموذج الإقصاء وثقافة الاستهلاك.
أما الفصل الرابع فيتطرق إلى ستة تحديات أمام التزام الكنيسة نحو الشباب، وهي: المفهوم الجديد للجسد والمشاعر والجنس، نماذج المعرفة الحديثة والتي تفرض أشكالاً جديدة للبحث عن الحقيقة، التبعات الأنثروبولوجية للعالم الرقمي، الشعور المنتشر بالخذل إزاء المؤسسات على الصعيدين المدني والكنسي، الشلل في اتخاذ قرارات والذي يحبس الشباب في مسيرات محدودة، وأخيرًا بحث الشباب عن الجوانب الروحية في عالم معلمَن.
أما محور الفصل الخامس من القسم الأول فهو الإصغاء إلى الشباب، مع الوعي بما تجد الكنيسة اليوم من صعاب في هذا المجال.
أما القسم الثاني من أداة العمل فيتحدث عن "التفسير"، ويتألف من أربعة فصول تتطرق إلى أربع كلمات أساسية في السينودس، وهي: الشباب، الدعوات، التمييز والمرافقة.
يتحدث الفصل الأول عن الشباب من وجهة نظر بيبلية وأنثروبولوجية، ويوضح كيف أبرزت العديد من النصوص الكتابية كون الشباب زمن المحبة والفرح، الاستعداد للإصغاء والنضج، وفي المقام الأول زمن العلاقة الخلاصية مع الله.
أما الفصل الثاني وموضوعه الدعوات فيتحدث عن ضرورة إعادة طرح قضية الدعوات من وجهة نظر واسعة لتمكين الجميع من إدراك أهميتها.
في حين يتوقف الفصل الثالث عند التمييز، ويوضح معنى وموضوع التمييز في ضوء الأفعال الثلاثة: التعرف والتفسير والاختيار.
أما الفصل الرابع وموضوعه المرافقة فيعرِّف بأشكال المرافقة المختلفة، مثل مرافقة الجماعة أو المرافقة في قراءة علامات الأزمنة، المرافقة النفسية والروحية...
أما عن القسم الثالث فيتمحور حول "الاختيار"، ويتألف من أربعة فصول،
أولها مقدمة تتحدث عن وجه كنيسة في التمييز كأسلوب عملها.
أما الفصل الثاني فيتوقف عند ضرورة تعامل الكنيسة مع الحياة اليومية للشباب وأن تكون حاضرة وفاعلة حيثما يعيشون حياتهم الملموسة.
ويسلط الفصل الثالث الضوء على شكل وقوة الجماعة الكنسية اليوم فيما يتعلق بهويتها ورسالتها من أجل الشباب ومعهم، ويستعرض نقاط القوة والضعف المختلفة.
أما الفصل الرابع فيتطرق إلى العمل الرعوي وتنظيمه وتحفيزه وذلك انطلاقًا من الإصغاء إلى الشباب.
وتُختتم "أداة العمل" بالحديث عن القداسة باعتبارها الدعوة الوحيدة والموحِّدة للبشرية بكاملها لأن ما من أحد مستبعَد من هذا الهدف للحياة، حيث تذكّر بالكثير من القديسين الشباب الذين أبرزوا الشكل الأفضل لعيش تلك المرحلة المفعمة بالحماسة، الشباب.
موقع أبونا