المغارة علامة بسيطة ورائعة لإيماننا «متفرقات
وجّه البابا فرنسيس كلمة خلال استقباله مقدّمي المغارة وشجرة الميلاد لهذه السنة الموضوعتين في ساحة القديس بطرس، أعرب فيها عن سروره للقائهم مذكّرا بالعاصفة التي ضربت الخريف الفائت مناطق عديدة في تريفينيتو وقال إن لقاء اليوم يتيح له الفرصة لكي يجدد تشجيعه السكان الذين تضرّروا العام الماضي من كارثة طبيعية كبيرة أدت إلى تدمير مناطق بكاملها من الغابات، وشدد أيضًا على أهمية اتخاذ قرارات فاعلة من أجل حماية بيتنا المشترك.
وإذ أشار إلى إضاءة أنوار شجرة الميلاد هذا المساء، الموضوعة إلى جانب المغارة، تابع البابا فرنسيس كلمته شاكرا الجميع مجددا على تقديم هاتين الهديتين اللتين، وكما قال، ستكونان محط اعجاب حجاج كثيرين سيأتون من مختلف أنحاء العالم، وشكر الحاضرين أيضًا على تقديم أشجار صغيرة ستوضع في أماكن أخرى في الفاتيكان، وأعرب عن سروره بأنه سيتم غرس أربعين شجرة من أجل إصلاح الغابات التي تضررت كثيرا بسبب العاصفة التي ضربت المنطقة عام 2018. وأشار الأب الأقدس أيضًا إلى أن المغارة المصنوعة بالكامل تقريبًا من الخشب، ستساعد الزوار على التأمل في الغنى الروحي لميلاد الرب.
هذا وذكّر البابا فرنسيس بزيارته الأيام القليلة الماضية غريتشو حيث أقام القديس فرنسيس الأسيزي أول مغارة، وأضاف أنه وجّه من هناك رسالة حول المغارة التي هي، كما قال الأب الأقدس، علامة بسيطة ورائعة لإيماننا، يجب ألاّ تُفقد، وأشار في الآن الواحد إلى جمال نقلها من الوالدين إلى الأبناء، من الأجداد إلى الأحفاد. وأضاف البابا فرنسيس أنها طريقة بسيطة لنقل الإنجيل، في عالم يبدو أحيانا وكأنه يخشى تذكّر ما هو حقًا عيد الميلاد، ويمحو العلامات المسيحية للحفاظ فقط على علامات تصوّر تجاري.
وفي ختام كلمته إلى مقدّمي المغارة وشجرة الميلاد الموضوعتين في ساحة القديس بطرس، تمنى البابا فرنسيس للجميع إمضاء عيد الميلاد بسلام وأخوّة سائلا مريم العذراء أن تساعدنا في الالتزام بأن نكون متضامنين مع الأشخاص الأشد ضعفًا، ومنح الأب الأقدس الجميع بركته طالبًا منهم أن يصلوا من أجله.
إذاعة الفاتيكان