الذكرى العاشرة للرسالة العامة الله محبة «متفرقات
استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في مؤتمر دولي بعنوان "المحبة لا تزول أبدًا (1 قورنتس 13، 8). آفاق بعد مضي عشر سنوات على الرسالة العامة، الله محبة"، يُنظمه المجلس البابوي "قلب واحد" كور أونوم، في الذكرى العاشرة للرسالة العامة "الله محبة" لبندكتس السادس عشر.
وللمناسبة، وجّه الأب الأقدس كلمة أشار فيها إلى المحبة التي نلناها من الله والتي ينبغي أن نحملها إلى العالم، مضيفًا أن المحبة هي محور حياة الكنيسة، وهي قلبها حقًا، كما كانت تقول القديسة تريزا الطفل يسوع، وذكّر بعدها بكلمات يسوع "أَحبِبِ الربَّ إلهَكَ بكلِّ قلبِكَ وكلِّ نفسِكَ وكلِّ ذِهنِكَ وكلِّ قوَّتِكَ... أَحبِبْ قريبَكَ حبَّكَ لنفسِكَ" (مرقس 12، 30 ـ 31).
أشار البابا فرنسيس إلى أن السنة اليوبيلية التي نعيشها تشكل فرصة أيضًا للعودة إلى هذا القلب النابض لحياتنا ولشهادتنا، إلى مركز إعلان الإيمان: "الله محبة" (1 يوحنا 4، 8. 16). فالمحبة هي جوهر الله، طبيعته. وذكّر بعدها بما جاء في الرسالة العامة "الله محبة" قائلاً "إن برنامج يسوع هو قلبٌ يرى".
يرى هذا القلب أين هناك حاجة إلى المحبة، ويعمل وفقًا لذلك. وأضاف الأب الأقدس أن المحبة والرحمة مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا، وأشار إلى أن الرسالة العامة "الله محبة" تذكّرنا بوجه الله "ليسَ لأحدٍ حبٌّ أعظمُ مِن أن يبذِلَ نفسَه في سبيلِ أحبّائه" (يوحنا 15، 13).
وأضاف البابا فرنسيس أن كل شكل من أشكال المحبة والتضامن والمقاسمة هو انعكاس لهذه المحبة "الله محبة"، مشيرًا إلى أن الله يفيض دائمًا محبته علينا، ونحن مدعوون لنصبح شهودًا لهذه المحبة في العالم. ولهذا ـ تابع الأب الأقدس قائلاً ـ علينا أن ننظر إلى المحبة الإلهيّة كما إلى البوصلة التي توجّه حياتنا، قبل البدء بأي عمل: فهناك نجد الوجهة، ونتعلّم من المحبة كيف ننظر إلى أخوتنا وإلى العالم.
تابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الذي ينظمه المجلس البابوي "قلب واحد" ـ كور أونوم مشيرًا إلى أن الرسالة العامة "الله محبة" تذكّرنا أيضًا بأن هذه المحبة تريد أن تنعكس أكثر فأكثر في حياة الكنيسة، وأضاف أن رسالة هيئاتنا المعنية بأعمال المحبة هي مهمة لكونها توفر للعديد من الأشخاص الفقراء حياة أكثر كرامة وإنسانية، وهو أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى.
وفي ختام كلمته شكر البابا فرنسيس جميع الذين يلتزمون يوميًا بهذه الرسالة، وقال: أردت في هذه السنة اليوبيلية التشديد على أننا نستطيع جميعًا عيش نعمة اليوبيل من خلال ممارسة أعمال الرحمة الجسديّة والروحيّة.
إذاعة الفاتيكان.