البطريرك الراعي يشارك في سينودس "العائلة" «متفرقات
أوضح البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يشارك في أعمال السينودس الخاص من أجل العائلة في روما برئاسة قداسة البابا فرنسيس أنّ المواضيع التي يعالجها السينودس لا تقتصر على ما تتداوله وسائل الإعلام، إنما وبحكم كون الكنيسة أمٌ ومعلمة فهي ملزمة بأن تتناول كل المواضيع التي تطال العائلة بشكل عام وكل فرد من أفرادها بشكل خاص وكل ما يمت إلى الحياة العائلية بصلة.
كلام غبطته جاء خلال مقابلة خاصة لموقع Aleteia أجراها معه الخوري فريد صعب، وقد قال فيها: "إنّ السينودس يدرس اليوم دور العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر .
في العام الماضي تمّت تهيئة القسم الأول منه والذي اقتضى بسماع التحديات المطروحة على الكنيسة اليوم من كل أنواعها ، الروحيّة والراعويّة والإجتماعيّة وحتى السياسية وكل ما يتعلق بشؤون العائلة.
ثم كانت المشاورة الجديدة حول نتيجة الاجتماع الأول وقد صدر عنها الوثيقة المعروفة بأداة العمل التي توسعت بعد أن طالت المشاورات العالم الكاثوليكي بأسره وأعني بها المشاورات مع كل الكنائس الشرقية الـ ٢٢ ومع كل المجالس الأسقفية في العالم .
وكلّهم يشاركون اليوم في السينودس، الذي يضم كرادلة وبطاركة وأساقفة قد تم تعينهم من قبل قداسة البابا أو تم انتخابهم من قبل المجالس الأسقفية. ويشارك البطاركة ورؤساء الكوريا الرومانية بحكم وظيفتهم. ويبلغ عددنا بذلك ال ٢٧٠ عضوًا ؛ يضاف إليهم الخبراء والعلمانيون المُعيّنون من قبل قداسة البابا، ليصل عدد المشاركين الى حوالي ٣٥٠ عضوًا، ولكل منهم دوره وكل واحد يمكنه التحدث مدّة ثلاث دقائق يُعالج فيها أي نقطة يُريدها من أداة العمل.
وباشرنا بتناول فقرة تلو الأخرى من أداة العمل، لتتم صياغة الاقتراحات."
وتابع الكردينال الراعي: "هذا الأسبوع هو القسم الأول من السينودس وعنوانه: "الكنيسة تسمع التحديات التي تواجه العائلة"، ومع الأسبوع الثاني يبدء قسم جديد عنوانه :
"دعوة العائلة في الكنيسة والعالم"، فيما يعالج الأسبوع الثالث: "رسالة العائلة في الكنيسة والعالم". معالجة المواضيع تتمّ من خلال فرق عمل وُزّعت بحسب اللغات، وهذه الطريقة مُفيدة جدًّا بحيث أنّها تحفظ حرّية النقاش والتعبير. ومن قلب كل فريق عمل تخرج خلاصة معينة ناتجة من غِنًى متبادل تُعالج فيه القضايا المطروحة."
وتابع نيافته: "إذًا الكنيسة هي أمّ ومعلمة":
1- كونها أمًّاا، لا يمكن للكنيسة صمّ أُذنٓيها أو إغماض عينيها عن مشاكل العائلة بكل تفاصيلها، أزواج وأطفال وشباب ومُسنّين ومعوّقين ومرضى وغيره. وعليها أن تحمل كل فرد منهم بأمومتها وتتعرّف أكثر على وجع أبنائها.
2- كونها معلمة، الكنيسة تُلَقّن كل الناس من خلال عقيدتها، كي تساعدهم على تخطي صعوباتهم الروحيّة، الراعويّة، الإقتصاديّة والسياسيّة فموضوع السينودس ليس قائمًا على بعض الشواذات التي تتحدث عنها الصحف اليوم، هذه نقطة من النقاط التي تعالجها الكنيسة بحكمة وحنكة الأم وحنانها. فالكنيسة لا تُساوم على تعليمها ولكن بحنان الأمومة تكون قريبة من كل الناس دون تمييز، بُغية مساعدتهم بالسير على خطّ الحقيقة ومسلكها . والكنيسة لا تقبل الشواذ ولكنها تتناول الشواذ وتساعد الناس بحنان وحب من أجل تخطّي المحن والمشاكل".
وختم البطريرك الراعي كلامه بالدعاء والصلاة والطَلب من الجميع أن يواكبوا السينودس بصلواتهم لكي يُلهم الروح القدس آباء المجمع للعمل بما هو لخير الزواج والعائلة بكل أبعادها.