البابا فرنسيس يلتقي خدّام المذبح من دول عديدة «متفرقات


البابا فرنسيس يلتقي خدّام المذبح من دول عديدة



إلتقى قداسة البابا فرنسيس مساءَ الثلاثاء، الرّابع من آب (أغسطس)، في ساحة القدّيس بطرس، زُهاء إثنيّ عشر ألفًا من خدّام المذبح قادمين من بلدان عديدة، لمناسبة مسيرة الحجّ الدوليّة الحادية عشرة إلى روما وتتمحور حول موضوع "هاءنذا، فأرسلني"، المأخوذ من سفر أشعيا (6، 8).


عبّر البابا فرنسيس في عظة ألقاها عن سروره بلقائهم وشكرهم على حضورهم الغفير، وأشار إلى أن القرب من يسوع في خدمة المذبح يصبح أيضًا فرصة للإنفتاح على الآخرين وللسير معًا واختيار أهداف تتطلّب التزامًا وإيجاد القوّة لبلوغها.


وأضاف الأب الأقدس أنه لمصدر فرح حقيقيّ الإعتراف بأنّنا صغار وضعفاء، والإدراك أيضًا بأنّنا وبمساعدة يسوع، نستطيع أن نكون أقويّاء ونسير برفقته. وأشار البابا إلى أن النبيّ أشعيا قد اكتشف هذه الحقيقة، أي أن الله ينقّي نواياه ويغفر خطاياه، ويشفي قلبه ويجعله أهلاً للقيام بمهمة كبيرة، أي أن يحمل للشعب كلمة الله. وقد اكتشف أشعيا أنه من خلال الإستسلام الواثق بين يدي الرّبّ، تتبدّل حياته كلها.


أضاف البابا فرنسيس أن المقطع الذي أصغينا إليه من الكتاب المقدس يحدّثنا عن هذا الأمر فقد اكتشف أشعيا بذهول أن الله هو من يقوم بالخطوة الأولى. لا تنسوا هذا أبدًا ـ إنّ الله هو من يقوم دائمًا بالخطوة الأولى في حياتنا، وتابع متوجهًا إلى خدّام المذبح، وقال: في الإفخارستيّا، وباقي الأسرار، تختبرون قرب يسوع وحنان حضوره وفعاليَّتَهُ.


وعلى غرار أشعيا، تختبرون أيضًا أنّ المبادرة تأتي دائمًا من الله، لأنه هو من خلقكم، وهو الذي في المعمودية جعلكم خلائق جديدة، وهو دائمًا ينتظر بأناةٍ الجواب على مبادرته، ويقدّم المغفرة لكلّ من يسأله ذلك بتواضع. ونحن مدعوّون لأن نكون شهودًا على أنّ الإيمان قادر على إعطاء اتّجاه جديد لخُطانا، وهو يجعلنا أحرارًا وأقويّاء لنكون مستعدّين للرّسالة .


وفي خِتام عِظَتهِ أشار البابا فرنسيس إلى أنّ الإيمان يملؤنا بفرح أنّنا أصدقاء المسيح الرّبّ، ويجعلنا مُرسَلين! كما وشكر الجميع على خِدمتهم جاعلين منها مكانًا للتربيّة على الإيمان والمحبّة إزاء القريب. 


إذاعة الفاتيكان.