9 تموز تذكار الشهيد بنكراتيوس «على درب القداسة
كان بنكراتيوس من مدينة إنطاكية ولما سمع أبوه بأخبار السيد المسيح وكرازته وبما يصنعه من المعجزات، جاء من انطاكية إلى أورشليم ليراه معه إبنه بنكراتيوس. فحظيا برؤية المخلص وسمعا كلامه وشاهدا الآيات التي كان يصنعها.
ومن ذلك الحين، بعد صعود الرّبّ إلى السماء، تعرف بنكراتيوس بالقديس بطرس الرسول وتتلمذ له ولازمه. فرقّاه الرسول الى الدرجات المقدسة، لِما رأى فيه من الفضائل والأخلاق الحسنة، ثم أقامه على مدينة طفرونيا في جزيرة صقلية.
ووكل اليه العناية بهذه الكنيسة الجديدة فقام يتفانى غيرة على خلاص النفوس والبشارة بالإنجيل ورد كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح. فهاج عليه عَبَدة الأصنام وقتلوه فنال إكليل الشهادة. صلاته معنا. آمين!.
وفيه أيضاً: تذكار الشهيدين باتروموسيوس وقِبري
كان هذان الشهيدان ناسكَين في برية مصر، فوُشِيَ بهما الى يوليانوس الجاحد، فاستحضرهما وأخذ يتملقهما ويتهددهما ليكفرا بالمسيح. فأطاعه اولاً قِبري وجحد الايمان، أمّا باتروموسيوس فثبت في إيمانه وأخذ يوبّخ الملك على كفره ويصلي من أجل رفيقه ويؤنبه على جحوده باكياً أمامه.
لذلك تأثر قبري جداً وتشدد وعاودته النعمة الالهية، فهتف قائلاً:" إني، أنا أعبد يسوع المسيح، لا عبد يوليانوس الجاحد".
فأمر به الملك فقطعوا لسانه وطرحوا الإثنين معاً في أتون مضطرم، فكانا يصليان وسط النار سالمين من كل أذى بقوة الله. ولذلك آمن جندي إسمه اسكندر مجاهراً بأنه مسيحي، فزجوه معهما في الأتون فلم ينله أذى. فاستشاط الملك غيظاً وأمر بهم فضُربت أعناقُهم وتكللت رؤوسهم بالشهادة سنة 362. صلاتهم معنا. آمين.