7 شباط تذكار القديس برتانيوس أسقف لامبساك «على درب القداسة
وُلِدَ برتانيوس في مدينة مالطا. كان أبوه خريستوفورس شمّاسًا إنجيليًّا مُتساميًا بالفضائل، متضلعًا من العلوم، محبوبًا من الجميع. لكنّه لم يكن على سعة من العيش. فكان برتانيوس يصطاد السَّمك ويعيش منه الفقراء.
وقد أكبّ على درس العلوم وتسامى بممارسة الفضائل. فرسمه فيليبوس أسقف مالطا كاهنًا.
وبعد رسامته إندفع بكلّ قواه إلى التّبشير وعمل الإحسان. أقيم أسقفًا على مدينة لامبساك قرب البحر الأسود.
وما تسلّم أبرشيّته حتّى تلألأت صفاته الكهنوتيّة وأعماله الرَّسوليّة في تلك البلاد المتسكّعة في ظلام الوثنيّة وكثرت الآيات والعجائب التي شرّفه الله بصنعها.
وردّ كثيرين إلى الإيمان بالمسيح. ورقد بالرَّبِّ في أوائل القرن الرّابع. وقد كتب سيرته هذه تلميذٌ له يُدعى كريسيدوس. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضًا
تذكار البابا أنتاريوس الأوّل الشّهيد
كان يونانيًا ناسكًا متساميًا بالكمال والقداسة. ولمّا رقد بالرّبّ البابا القدّيس يونسيانوس انتخب أنتاريوس خلفـًا له في آواخر سنة 235 ولم تطل مدّة حبريّته أكثر من شهر وبضعة أيّام لأنّه توفيّ شهيدًا أمّا سبب استشهاده فلأنّه كان حريصًا على تدوين سير الشّهداء.
فجمع ما وصلت إليه يده منها، اذ كانت مشتّتة ومدَّونة في سجّلات المضطهدين الظّالمين. فأراد مكسيموس والي روما الحصول عليها.
فطلبها من البابا فأبى أن يسلّمها وخبأها في مكان حريز. عندئذ ألقى مكسيموس القبض عليه وأرسله إلى محلّ العذاب حيث نال إكليل الشّهادة في السنة 236. صلاته معنا. آمين.