7 تموز تذكار القديس توما الناسك «على درب القداسة
كان من أسرة شريفة، غنيّة. وكان قائداً في الجنديّة، مشهوراً بمقدرته وبسالته. وقد بطش مرارًا بالأعداء البرابرة وحاز إنتصارات مجيدة في مواقع عديدة.
ثمّ هام بمحبّة المسيح فزهد في العالم وخيراته وملاذه فانضوى إلى دير في جبل مالاون من بلاد اليونان وأخذ يُمارس أفعال النسك، حتى بلغ درجة سامية في الكمال، وقد اتّخذ طريقة النبيّ إيليّا الذي أولع به، فظهر له هذا النبيّ مرارًا يُخاطبه ويشجِّعه.
ومن الحوادث والآيات الباهرة التي أجراها الله على يده، أنّ نورًا ساطعًا كان يُضيء منسكه ليلاً ويبهر الأبصار. وكان بصلاته يطرد الشياطين ويشفي المرضى ويُقيم المُقعدين. ومرَّة نضب ينبوع ماء فأعاده إلى مجراه، كما أعاد البصر إلى العُميان.
ولذلك ظهر عجيباً في أعين النّاس، لكنّه، لشدَّة تواضعه، كان يهرب من كلِّ مدحٍ وثناء إلى الخلوة، مثابرًا على مُناجاة الله وبالصَّلاة والتأمل، إلى أن رقد بسلام. صلاته معنا. آمين.