4 تموز تذكار القديس اندراوس رئيس أساقفة كريت «على درب القداسة
ولد هذا القديس في دمشق في أوائل القرن السابع من أسرة تقية. نشأ على حب الفضيلة ومخافة الله وتثقف بالعلوم والآداب المسيحية. ثم سافر إلى اورشليم ولازم بطريركها تاودوروس، فرقاه الى الدرجات الاكليريكية الصغرى وعينه خادماً في كنيسته وكاتباً خاصاً له. فقام بواجباته أحسن قيام.
ولما عقد المجمع المسكوني السادس في القسطنطينية أرسلَ البطريركُ الى حضور هذا المجمع، عام 681، امينَ سره اندراوس، لِما كان يعهد به من الكفاءة وعلماً وفضيلة.
فحضر ذلك المجمع وحرم مع آبائه المئة والاربعة والسبعين، بدعة المونوتيلية، أي المشيئة الواحدة ووقّع معهم قانون الإيمان الذي أثبت أن في المسيح مشيئتين، كما أن فيه طبيعتين كاملتين. وحرموا زعماء تلك البدعة واتباعها.
ولما رجع رقّاه البطريرك الى درجة الشمامسة. ووكل اليه العناية بالأيتام والأرامل في كنيسته. فقام بوظيفته خير قيام في سبيل الإحسان والعطف على الفقراء.
واشتهر بسمو فضائله وغزارة علومه، حتى انتخب أسقفاً على جزيرة كريت. فذهب إليها وكان لها ذلك الراعي الصالح المتفاني غيرة في خلاص النفوس. ثم رقد بالرّبّ نحو سنة 720. صلاته معنا. آمين.