31 أيار تذكار الشهيد هرمياس «على درب القداسة
كان جنديًا رومانيًا مسيحيًا، أصله من الكبدوك، في أيّام الملك انطونيوس قيصر. ولما أصدر هذا الملك أمره باضطهاد المسيحيين، أرسل سيستيانوس واليًا الى الكبدوك ليفتك بكل مسيحي لا يضحي للأوثان.
فكلف الوالي هرمياس السجود للأوثان، فأجاب:"إنني جندي يسوع المسيح الذي ملكه لا يزول، قبل أن أكون جنديًا لقيصر الملك الزائل". فأمر بتعذيبه، فصانه الله سالمًا. فأحضروا ساحرًا سقاه سمًا زعافًا فلم يؤذه. فآمن الساحر، فأمر الوالي بقطع رأسيهما فنالا غار الظفر بالشهادة سنة 160. صلاتهما معنا. آمين.
وفيه أيضًا تذكار البارة بطرونلّة
هي فتاة عمّدها بطرس الرسول فدعيت ابنته بالروح وجزمت أن تبقى عذراء مُكرسة بتوليتها لله.
وبمَا أنها كانت بديعة الجمال هام بحبها شاب روماني شريف اسمه فلاكوس، فجاء مصحوبًا بجنوده، يطلبها عروسة له، فابتدرته قائلة:"أتأتي بجنودك مدججين بالأسلحة لتأخذ ابنة عذراء؟ اذا كنتَ تريدني زوجة لك فأمهلني ثلاثة أيام، ثم أرسل سيدات أديبات فأذهب معهن إلى بيتك".
وأخذت مدة الأيام الثلاثة تصلي وفي اليوم الثالث أتاها كاهن قديس اسمه ليكوديوس، احتفل بالذبيحة الإلهية وناولها القربان المقدس. وعندما قبلت الأسرار الالهية، اضطجعت على سريرها وأسلمت روحها بيد الله بكل هدوء وسكينة سنة 81. صلاتها معنا. آمين.