30 أيار تذكار البابا فيليكس الاول «على درب القداسة
كان من روما كاهنًا مشهورًا بالعلم والقداسة، فانتخب حبرًا أعظم في 21 ك1 سنة 269.
وفي أيّامه ظهر سابيليوس المبتدع القائل: إنّ الله أقنوم واحد. فحرم البابا كفره، وأخذ يدعم الإيمان الحقّ ضدّ المبتدعين، كما حرم بولس السميساطي بطريرك أنطاكية الذي أنكر لاهوت المسيح وسرّ التجسّد.
وأصدر رسالة الى أهل أنطاكية جاء فيها:
"نؤمن بسيِّدنا يسوع المسيح المولود من مريم العذراء، إنّه ابن الله وكلمته الأزليّة. ومع كونه إلهًا صار إنسانًا كاملاً متجسِّدًا من عذراء".
وممَّا أمر به هذا البابا الإحتفال بالقدّاس الإلهي على مدافن الشُّهداء، ووضع ذخائرهم تحت المذابح. ومن ذلك الحين، نشأت العادة في الكنيسة أن توضع ذخائر القدِّيسين والشُّهداء في المذابح.
وأسلم روحه بيد الله في الثلاثين من كانون الأوّل سنة 274. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضًا: تذكار القدِّيسة جان دارك
وُلِدَت جان دارك في بلدة دومريمي في اللورين بفرنسا، في 6 كانون الثاني 1412، من والدين فلاحين تقيّين. أجمع المؤرخون على أنّ هذه الإبنة كانت تقيّة تخاف الله. وقال كاهن رعيّتها: "ما من مثيلٍ لتقواها في كلّ رعيَّتي".
كانت فرنسا آنذاك تحت رحمة الإنكليز والبُورغينيِّين حلفائهم، ووضعُ الملك شارل السَّابع ميؤوسًا منه. ولكن الله استخدم إبنة حقلٍ ضعيفة لخلاص شعبه. وكان عمر جان دارك 13 سنة عندما ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل، وأعلن لها أنَّ الله يريد خلاص فرنسا عن يدها.
في عمر16 سنة، اقتنع الملك شارل السّابع بدعوتها وأسلم إليها قيادة جيشه. حالاً حرّرت أورليان. بعد أشهر توج الملك في ريمس.
إنّما في مخطط الله، كان على جان دارك أن تتوج جهادها بالإستشهاد. فبيعت للإنكليز. حُوكمت وحُرِقت حيّة في رُوَان، في 30 أيار 1431.
رفعتها الكنيسة إلى مصاف القدِّيسات الكبار، وأصبحت مجد فرنسا والعالم المسيحيّ. صلاتها معنا. آمين.