26 أيار تذكار كربوس تلميذ بولس الرسول «على درب القداسة
ذكر القدّيس بولس تلميذه هذا في رسالته الثانية إلى تيموتاوس، قال:
"أحضر معك، عند قدومك، الرِّداء الذي تركته في تراوس، عند كربوس" (2 تيمو 4: 13). وكان كربوس من المبشِّرين الإثنين والسَّبعين الذين اختارهم الرّبّ وأرسلهم أمامه للتبشير. وقد صحب بولس الرّسول بالتبشير وكان يحمل رسائله إلى من يوجِّهها إليهم.
وقد أقامه بولس الرَّسول أسقفـًا على مدينة بازيس من إقليم طروادا. وروى سنكسار الكنيسة القسطنطينيّة أنّه مات شهيدًا، إذ هجم عليه اليهود لأنّه كان يوبِّخهم فقتلوه في أواسط القرن الأوّل للميلاد. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضًا تذكار القدّيس فيلبس دي نيري
وُلد هذا القدّيس العظيم في مدينة فلورنس بإيطاليا سنة 1515 من أبوين شريفين تقيِّين، ومنذ حداثته، عرف بوداعته ومحبَّته لله وللقريب والزهد في الخيرات الزمنيّة.
ومضى إلى روما فانكبّ على درس الفلسفة واللّاهوت متفوِّقـًا على أقرانه وعلى علماء روما بالذات. وامتاز بوداعته وتواضعه، كما امتاز بطهارة ملائكيّة.
وكان يتفانى في العناية بالمرضى والفقراء ملتهبًا غيرة على خلاص النفوس ولا سيَّما على ترويض أخلاق الشّبان، قاصدًا إليهم أين وجدوا.
وفي سنة 1548 أنشأ جمعيّة الثالوث الأقدس وغايتها الأولى مساعدة الفقراء والمرضى ثمّ الاهتمام بالزائرين الوافدين إلى روما.
ارتسم كاهنًا سنة 1551، فكان يتلو الذبيحة الإلهيّة بمنتهى الخشوع ويقضي السَّاعات الطوال في منبر الإعتراف. وقد ردّ الكثيرين إلى حياة التوبة والقداسة.
وكان الكاهن القدِّيس يعتني بالأحداث فيطوف شوارع المدينة ليجمعهم ويُعلّمهم. ومن أقواله لهم: "إلعبوا ما شئتم، لكن حذار من أن تغيظوا الله". أنشأ "جمعيّة الصَّلاة الليليَّة" التي أثبت قانونها البابا غريغوريوس 13.
وقد شرّف الله القدِّيس فيلبس بصنع عجائب كثيرة. واشتهر بعبادته لمريم العذراء. ورقد بالرَّبّ عام 1595 وله من العمر 80 سنة. صلاته معنا. آمين.ِ
ِ