25 أيار تذكار القديسة باسيلا الشهيدة «على درب القداسة
وُلِدَت باسيلا في روما من سلالة ملوكية. ومنذ حداثتها خطبها والدها لشاب من أشراف روما اسمه بومبايوس. ومات والدها وهي قاصرة. فأقيم عليها وصيًّا رجل مسيحي فاضل اسمه هالاتوس، فأخذ يبين لها سرًا عن شرف الديانة المسيحية فشغفت بها ونبذت الوثنية وتعلمت قواعد الدين المسيحي وعمدها البابا كورنيلوس.
فوشت بها إحدى جواريها إلى خطيبها بأنها مسيحيّة فشكاها إلى الملك غالينوس فأمر بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة سنة 260. صلاتها معنا. آمين.
وفيه أيضًا: تذكار الشّهيدين ألوتاريوس وأمّه
وتعيّد لهما الكنيسة في الخامس عشر من كانون الأول
ولد ألوتاريوس في روما سنة السبعين للمسيح. وقد كان والده أوجانيوس من قضاة المدينة وتوفي وابنه طفل. فاعتنت أمه التقيّة آنثيا بتربيته وعلّمته قواعد الايمان المسيحيّ التي كانت أخذتها عن بولس الرَّسول.
ولمَّا ترعرع سلمته الى البابا القديس أناكليتوس، فثقّفه بالعلوم الدينيَّة ودرس الكتب والقوانين المقدّسة. فنبغ فيها. فأدخله في سلك الاكليريكّيين ورسمه شمّاساً وهو ابن 15 سنة.
ثمّ رسمه كاهناً وهو ابن 18 سنة ثمّ رسمه البابا اسكندر الأوّل اسقفاً وله من العمر 20 سنة، وأرسله راعيًا إلى إقليم إلليريا، فكان الرّاعي الغيور المتفاني في بشارة الإنجيل وخلاص النفوس.
ولمّا أثار الملك ادريانوس الإضطهاد على المسيحيِّين، قبض عليه والي مدينة سينَّا وسجنه وكلّفه السّجود للأصنام. فأبى مُجاهرًا بإيمانه بالمسيح والسّجود له دون سواه. فأمر بتعذيبه.
فبسطوه على صفائح من حديد محميّة. ووضعوه في قدر مملوءة زيتًا وشحمًا وأضرموا النار تحتها، فبقي سالماً يشكر الله. فعند هذه المعجزة الباهرة آمن الوالي كواريوس وجميع الحاضرين.
ولمّا علم الملك بما جرى أمر بقطع رؤوسهم جميعًا، ورأس ألوتاريوس معهم. ثمّ جاءت أمّه آنثيا وانطرحت على جسده الطاهر تقبله وتبكيه. فضربوا عنقها وفاز الجميع بإكليل الشهادة سنة 130 للمسيح. صلاتهم معنا. آمين.