25 آب تذكار القديس طيطس تلميذ بولس الرسول وأسقف كريت «على درب القداسة
تدلّنا الآثار القديمة على أنَّ طيطس وُلد في جزيرة كريت من أسرة شريفة، يونانيّة وثنيّة، وأنّه جاء إلى أورشليم لينظر السيِّد المسيح بعد أن سمع به وبعجائبه. وهناك آمن واعتمد وصار من التلاميذ الإثنين والسَّبعين، رافق بولس الرَّسول في أكثر أسفاره وشاطره أتعاب الرِّسالة ومشقـَّاتها وكان له خير مُعين في عمله العظيم. وكان بولس يدعوه "الإبن الصَّادق في الإيمان" (طيطس 1: 4).
وبعد أن رافقه إلى إنطاكية وغيرها من المدن، جاء معه إلى أورشليم سنة 51. وحضر المجمع الذي عقده الرّسل للنظر في إبطال شريعة الختان التي كان يُجبر باتباعها اليهودُ المتنصرون. وقرّر المجمع إبطالها عملاً برأي بولس الرَّسول وطيطس.
وفي السنة 56 أرسله بولس من أفسس إلى كورنتس ليصلح ما وقع من الخلاف بين أولئك المسيحيِّين الحديثيّ العهد في الإيمان فذهب طيطس ودبّر الأمور بما أوتيه من حكمة وغيرة رسوليّة وأعاد السَّلام إلى تلك الكنيسة الفتيّة التي كانت عزيزة على قلب بولس. وقد عبّر بولس عن سروره في رسالته الثانية الى أهل كورنتس إذ قال: "قد تعزيّنا وازددنا فرحًا جدًّا بفرح طيطس لأنّ روحه استراحت من قِبَل جميعكم" (2 كور13:7).
وصحب بولس إلى جزيرة كريت سنة 63، فأقامه أسقفـًا عليها.
وبشّر طيطس أيضًا بالإنجيل في الجزر المحيطة بكريت. وأجرى الله على يده عجائب كثيرة. وردّ كثيرين إلى الايمان. وبعد أن تممّ حياته، رسولاً غيورًا وعاملاً نشيطًا في كرم الرّبّ. رقد بالرّبّ بشيخوخةٍ صالحة في مدينة كريت أسقفيته. وكانت وفاته في آواخر القرن الأوّل للمسيح.
صلاته معنا. آمين!