24 كانون الثاني تذكار القديسة أوسابيا «على درب القداسة

 

 

24 كانون الثاني تذكار القديسة أوسابيا

 

 

وُلدت هذه القديسة في روما من أسرة غنية، وقد زيَّنها الله بجمال النفس والجسد، فجاء الكثيرون يخطبون ودَّها، أمّا هي فأرادت ان تكرِّس بتوليتها لله. ولما رأت والدَيها برغبان في تزويجها انسلَّت خفية من البيت مع جاريتين من جواريها. واتخذّت اسم "كساني" أي غريبة، بدل اسمها أوسابيا.

 

وجاءَت إلى الإسكندرية حيث أقامت مع جاريتيها منفردة عن العالم. وانصرفنَ إلى ممارسة الصلوات والأصوام تحت تدبير راهب فاضل اسمه بولس من مدينة ميلاسيا في كاريا.

 

وما لبث ان نقلهنَّ الى وطنه ميلاسيا حيث اقمنَ بالمثابرة على السير في طريق الكمال. وكان الراهب بولس قد ارتقى الى الاسقفية، فظلَّ يُعنى بتدبيرهنَّ وارشادِهنَّ. وقد منح الله القديسة كساني صنع المعجزات. ثم رقدت بالرب سنة 470. صلاتها معنا. آمين.

 

 

وفي هذا اليوم ايضًا

 

تذكار القديس دوسيتاوس الناسك

 

قد تربَّى هذا القديس عند احد امراء الاسكندرية الذي كان قد تبنَّاه. فعاش بالترفّه والتنعم، ثم استأذن الاميرَ وذهب الى زيارة الاراضي المقدسة، حيث وقع نظره على صورة الدينونة فارتاع جدًا، وحرَّكت النعمة قلبه، فعزم على الترهب، ودخل ديرًا في نواحي غزة.

 

قبله الرئيس تحت تدبير القديس دوروتاوس الذي اشغله في خدمة المرضى وقبول الضيوف. فقام دوسيتاوس بوظيفته بكل دقة ونشاط، ممتازًا بطاعته. ولم يكن من حدٍّ لصلواته واماتاته، يقبل النصح والتوبيخ بفرح وسرور. واذا زلّ بهفوة، تنهَّد وبكى.

 

وبعد خمس سنوات، اعتراه مرض شديد وخارت قواه. ولما شعر بدنو أجَله، طلب من معلمه ان يسمح له بان يخرج من هذا السجن الجسدي، كأنه لا يريد أن يموت إلاّ بأمر الطاعة التي هي أمر الله. ولمّا صار في حال النزاع وقال له معلمه: "إذهب بسلام" فاضت روحه الطاهرة بين يدي يسوع ومريم سنة 350. صلاته معنا. آمين.