23 أيار تذكار القديس ميخائيل أسقف سينادا في فريجيا «على درب القداسة
هذا البارّ كان راهباً أقيم أسقفـًا على مدينة سيناده في فريجيا من آسيا الصغرى فكان غيورًا على حفظ الإيمان الكاثوليكيّ، وقد قاوم بكلِّ جُرأة الملك لاوون الإيصوري محارب الأيقونات. فحنق عليه الملك واستحضره أمامه وأمره بالعدول عن تعليمه والإنصياع لأمره.
فوقف القدِّيس بوجهه ووبخه على ضلاله، فأمر بإلقائه في السِّجن أوَّلاً، ثمَّ نفاه إلى مدينة في تراسيه حيث كان يحتمل الآلام المرّة بجميل الصبر مثابرًا في منفاه على الصَّلاة وأعمال البِرِّ والقداسة إلى أن رقد بالرّبّ سنة 820. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار البارّ طوبيا الرَّحوم
كان طوبيا من الجليل من سبط نفتالي، رجلاً بارًا خائفـًا الله. وقد سبي مع الإسرائيليين إلى نينوى حيث استمرَّ محافظًا على شريعة الله وقد نال نعمة لدى الملك شلمناصَّر، فوهبه مالاً وأطلق سراحه، بينما كان يدفن الموتى الذين يقتلهم الملك سنحاريب حنق هذا عليه وأراد قتله وضبط أمواله، فهرب.
واذ أصيب بالعمى احتمل مُصابه متضرِّعاً الى الله لينقذه من عماه. وقد أرسل ابنه طوبيا إلى راجيس يستوفي دَينًا، فرافقه الملاك رافائيل دون أن يعرفه. وبعد أن استوفى الدَّين تزوَّج من سارة بنت رعوئيل التي كانت الشّياطين تقتل أزواجها فخلّصه رافائيل من القتل وردّه إلى أبيه سالماً مع ساره زوجته.
ووضع على عيني أبيه من مرارة الحوت الذي اصطاده برفقة الملاك من نهر دجلة فأبصر وشكر الله. ولمّا أراد أن يُعطي رفيقه أجرته أبان له أنّه ملاك الله. وتوفيّ طوبيا الرَّحوم سنة 680 قبل المسيح. صلاته معنا. آمين.