2 تموز تذكار زيارة سيدتنا مريم العذراء للقديسة اليصابات «على درب القداسة
قال لوقا البشير في الفصل الأوّل آية 39: إنَّ مريم إنطلقت مسرعة إلى الجبل، تزور نسيبتها أليصابات التي كانت حاملاً بيوحنّا المعمدان. فدخلت مريم بيت زكريا، وما كادت تسلّم على أليصابات، حتّى تحرَّك الجنين في بطنها وامتلأت من الرُّوح القدس، فعرفت بسرِّ التجسُّد الإلهيّ.
فصاحت مباركة أنتِ في النساء ومبارك ثمرة بطنك، فمِن أين لي أن تأتي إليّ أمُّ ربّي! ويظهر أن يوحنّا شعر بزيارة يسوع سيِّده، فتحرَّك فرِحاً به في بطن أمّه، وتطهَّر من الخطيئة الأصليَّة.
وقالت أليصابات لمريم: طوبى لكِ، لأنَّكِ آمنتِ بما قيلَ لكِ من قِبَل الرّبّ، أي أن مريم عرفت وآمنت ببشارة الملاك نسيبتها أليصابات.
وترنَّمت مريم بتلك التسبحة العظيمة: "تعظِّم نفسي الرّبّ وتبتهجُ روحي بالله مخلّصي، لأنّه نظر إلى حقارة أمته، فها منذ الآن تغبطني جميع الأجيال، لأنَّ القدير صنع بي عظائم" (لوقا 46:1...) وبقيت مريم في بيت زكريا ثلاثة أشهر. ففاضت البركات والنعم على ذلك البيت. رزقنا الله بركة هذه الزيارة. آمين.