18 أيلول تذكار هرب ربنا يسوع المسيح الى مصر «على درب القداسة
قال متّى الانجيلي (2: 13 – 15) ولما انصرف المجوس، إذا بملاك الرّبّ تراءى ليوسف في الحلم قائلاً: قم فخذ الصبي وأمّه واهرب إلى مصر وكن هناك، حتى أقول لك.
فإنّ هيرودوس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام وأخذ الصبي وأمّه ليلاً، وانصرف إلى مصر، وكان هناك إلى وفاة هيرودوس، ليتمّ ما قال الرب بالنبي:" من مصر دعوت ابني".
ومن ذلك الحين أخذت تلك الأمصار الإفريقية تزهو بالدين الحقيقي وأصبحت فردوسًاً روحيًّا بتبشير القديس مرقس، وازدهرت وتشرّفت بأعاظم القديسين والنساك، كالقديس أنطونيوس كوكب البرية، وأكبر علماء الكنيسة أوغسطينوس وأثناسيوس وقبريانوس...
ولما مات هيرودوس، ظهر ملاك الرّبّ ليوسف وأمره أن يرجع إلى الناصرة، لان هيرودوس قد مات، فرجع يوسف مع الطفل وأمه وسكنوا الناصرة، ليتمّ ما قيل بالأنبياء إنه يدعى ناصريًاً. (متى2: 23).