10 أيار تذكار القديس سمعان الرسول «على درب القداسة
ذكر الإنجيل القدّيس سمعان بين الرّسل الإثنيّ عشر. ووصفه متّى ومرقس بالقانويّ لأنّه من قانا الجليل. ولقبّه لوقا في أعمال الرّسل بالغيور. وهو غير سمعان المدعو بأخي الرّبّ. بشّر في مصر وفي جزر إيطاليا.
وقد أجرى الله على يده آياتٍ عديدة، وردَّ كثيرين إلى الإيمان المسيحيّ. قاسى مشاق وعذابات كثيرة. قبض عليه الملك ترايانوس، وأرسله إلى روما وفيها أماته مصلوباً فنال إكليل الشّهادة في آواخر القرن الأوّل. صلاته معنا. آمين.
وفيه ايضًا: تذكار الشهيد إيزيكيوس
كان إيزيكيوس جنديًا ومن خاصَّة مكسيميانوس في قصره. ولمّا أمر هذا الملك بأنّ الجنود الذين لا يضحّون للأصنام، تنزع عنهم جنديّتهم، ففي الحال نزع إيزيكيوس عنه منطقة جنديته وتسربل الثوب المسيحيّ.
عندئذ أمر الملك بأن يلبسوه ثوبًا من صوف ويجعلوه بين النساء الخادمات، تحقيرًا وإذلالاً له. وأخذ يعيّره بخسارته ما كان له من الكرامة في قصره. فقال له القدّيس: "إن إكرامك لي باطل زائل، أمّا إكرام السيّد المسيح فهو ثابت إلى الأبد".
فأمر الملك فربطوا بيده حجرًا ضخمًا وأغرقوه في البحر. وبذلك نال إكليل الشّهادة في إنطاكية نحو سنة 304. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضًا: تذكار القدّيس البابا اسكندر الأوّل
وُلِدَ هذا البابا في روما ودرس العلوم على بلينوس الشّاب ونبغ فيها وقد تسامى بالفضائل. انتُخِب حبرًا أعظم سنة 107 وله من العمر ثلاثون سنة وهو السّادس بعد القدّيس بطرس.
فأخذ يتفانى غيرة على نشر إيمان المسيح وتثبيت المؤمنين وتشجيع المضطّهدين. وقد رَدَّ من الوثنيّة إلى الإيمان بالمسيح كثيرين من أشراف روما وأعيانها وحكّامها، حتّى واليها نفسه واسمه أرمت وامرأته وأخته وأولاده وكثيرين غيرهم.
فقبض عليه ترايانوس مع أرمت الوالي وقيّدهما وطرحهما في السِّجن. وكان في السِّجن قسّ إسمه أثناسيوس وآخر إسمه تاودولوس. فأمر أن يوضع البابا على آلة ويُعذب بالمناخز وأن يُحرق بالمشاعل. ثمّ أمر بأن يُطرح هو والقسّ أثناسيوس في أتون مضطرم. فما رآهما تاودولوس في النّار حتّى ألقى بنفسه معهما.
وقام ثلاثتهم في وسط الأتون كالفتية الثلاثة، يمجِّدون الله مرنِّمين. ثمّ قطعوا رأسيَّ القسَّين. أمّا البابا اسكندر فمزّقوا جميع أعضائه بالسِّهام. وقد أجرى الله على يده وهو في السِّجن آيات باهرة، منها أنّه ابرأ ابنة كورينوس السَّجان من مرض عضال، فآمن أبوها وكثيرون غيره. وقد استشهد هذا البابا ورفاقه سنة 116. صلاته معنا. آمين.