1 شباط تذكار فيونس الشهيد «على درب القداسة
كان فيونس كاهنًا غيورًا في مدينة إزمير، يبشّر بإيمان المسيح بلسانه وقلمه ومثله الصّالح، ويشجِّع المؤمنين على تحمُّل العذاب، حتّى اشتهر أمره فاستحضره الوالي فاعترف بإيمانه بجرأة. فأخذ الوالي يُحاول إقناعه ليكفُر بالمسيح ويضحّي للأوثان.
فاندفع القدّيس يُبيّن بُطلان عبادة الأوثان ويؤيّد صحَّة الدين المسيحيّ ويدعو الجميع إلى اعتناقه. فاغتاظ الوالي وطرحه في السِّجن مُكبَّلاً بالقيود. وكان عدد المؤمنين المسجونين معه خمسمئة، فأخذ يشجِّعهم على تحمُّل العذاب من أجل المسيح، فأصغوا إليه واستمرُّوا على إيمانهم حتّى نالوا إكليل الشّهادة بتمام الفرح.
أمّا هو فاستدعاه الوالي من السِّجن مُحاولاً، مرّة ثانية، إقناعه بأن ينثني عن عزمه، فلم ينثنِ فأمر به فسمَّروا يديه ورجليه ووضعوه فوق نار مُتأجِّجة، فكان يسبّح الله شاكرًا، وبعد أن حرَّض المؤمنين على الاقتداء به، أسلم روحه الطاهرة بيد الله في السنة 167. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضًا
تذكار البابا أوتيكيانوس
كان هذا البابا من بلد توسكانا بإيطاليا مشهورًا بالفضائل السَّامية والغيرة الرَّسوليّة ولا سيّما فضيلة العناية بالشّهداء. وفي السنة 275 جلس على السدّة البطرسيّة، خلفـًا للبابا فيلكس. وفي زمانه اشتدَّ الإضطهاد على المسيحيِّين فاستشهد منهم كثيرون وقد دفن هذا البابا بيديه المُقدَّستين عددًا كبيرًا منهم.
ولمّا ظهرت بدعة ماني الفارسيّ القائل بوجود إلهَين، إله الخير وإله الشرّ، قام هذا البابا إلى مُكافحتها وأوقف انتشارها. وتوفّي في روما سنة 283 بعد أن دبّر الكرسيّ الرَّسوليّ ثمان سنين بغيرة لا تعرف الملل. صلاته معنا. آمين.