واحِدٌ هُوَ الرُّوحُ القُدُس «القوت اليومي

 

 

 

 

واحِدٌ هُوَ الرُّوحُ القُدُس

 

         

واحِدٌ هُوَ الرُّوحُ القُدُسُ المُعَزّي. كَما أنَّ اللهَ الآبَ واحِدٌ وَلَيْسَ هُناكَ آبٌ آخَر، كَما أنَّ الابْنَ الوَحيدَ واحِدٌ، كَلِمَةَ اللهِ، وَلَيْسَ لَهُ أخٌ، كَذلكَ الرُّوحُ القُدُسُ واحِدٌ، وَلَيْسَ هُناكَ رُوحٌ قُدُسٌ آخَرُ مُساوٍ لَهُ في الكَرامَة. فالرُّوحُ القُدُسُ هُوَ كُلِّي القُدْرَة، ذاتٌ إلهِيَّةٌ فائِقَةُ الإدْراك.

 

هُوَ حَيٌّ وَذاتٌ روحِيَّة، يُقَدِّسُ كُلَّ الأشْياءِ التي خَلَقَها اللهُ في المَسيح. هُوَ الذي يُنيرُ نُفوسَ الأبْرار؛ هُوَ الذي تَكَلَّمَ في الأنْبياءِ وَالرُسُلِ في العَهْدِ الجَديد. فَلْنَمْقُتِ الذينَ يَجْرَأونَ على تَقْسيمِ نَشاطِ الرُّوح القُدُس.

 

إلهٌ واحِدٌ الآبُ سَيِّدُ العَهْدَيْنِ القَديمِ وَالجَديد؛ وَرَبٌّ واحِدٌ، يَسوعُ المَسيح، الذي تَنَبَّأ عَنْهُ العَهْدُ القَديمُ وَظَهَرَ في العَهْدِ الجَديد؛ وروحٌ واحِدٌ قُدُّوس، بَشَّرَ بِواسِطَةِ الأنْبياءِ ما يَخُصُّ المَسيح. ولَما جاءَ المَسيحُ نَزَلَ عليهِ وأعْلَنَهُ (متى 3/ 16).

 

 

(العظة 16)

القِدِّيسِ كِيرِلُّسَ الأورَشَلِيمي (+ 380)