هناك سم فتّاك ينتشر بيننا واسمه الحسد والغيرة! «القوت اليومي

"أيها المسيحيون أغلقوا الأبواب أمام الغيرة والحسد والكلام الفارغ، فهذه الفجوة هي التي تدمر مجتمعاتنا" اسند البابا تأمله على القراءة الأولى التي تتحدث عن انتصار اسرائيل على فلسطين بفضل شجاعة داود. ولكن الملك شاول تملكته الغيرة وبدأ يفقد الشعور بالنصر في قلبه، وكما حصل مع قايين وهابيل، قرر الملك أن يقتل داود.

إذًا الغيرة تأكل قلوبنا ولا يمكننا أن نفرح لمن لهم شيئًا لا نملكه فشاول وبدل من أن يسبح الرب كما سبحته النساء لهذا الانتصار فضل أن يختلي بنفسه وتآكله الشعور بالمرارة.

الغيرة تؤدي الى القتل، والحسد أيضًا، فمن هذا الباب، باب الحسد، يدخل الشيطان الى العالم. وقد جاء في الكتاب المقدس: " من حسد الشيطان دخل الشر الى العالم"، تفتح الغيرة والحسد الأبواب أمام كل الأشياء السيئة، وتقسم المجتمعات أيضًا، وحين يعاني المجتمع المسيحي الحسد والغيرة ينقسم ويصبح كل واحد ضد الآخر. وهذا السم قوي نجده في الصفحة الأولى من الكتاب المقدس مع قايين.

إن في قلب كل شخص يشعر بالحسد والغيرة تنبت المرارة. فكل شخص غيور لا يمكن أن يشعر بالفرح فهو يفكر دائما بما يملكه الآخر وهو لا يملكه، وهذا يؤدي الى المرارة. لدينا أيضًا الشائعات، فنحن نسعى الى تحطيم الآخر وتصغيره، والشائعات كما الغيرة تقسم المجتمعات وهي من أسلحة الشيطان أيضًا.

يقول بولس الرسول: "كل من يبغض أخاه فهو قاتل"...تعيش الجماعات المسيحية بشكل جيد الى أن تمتد فيها دودة الغيرة والحسد وكل شخص تحت تأثير الحسد يقتل... فلنصل اليوم من أجل جماعاتنا المسيحية لكي لا تتغلغل فيها بذور الغيرة، ولكي لا يأخذ الحسد مكانا في قلوبنا فنمضي قدما في ثناء الرب بفرح. إنها لنعمة عظيمة، نعمة عدم الشعور بالحزن وعدم الشعور بالحسد والغيرة.

إذاعة الفاتيكان