ها هو مخلّصكَ معلّق أمامكَ على الصّليب «القوت اليومي
ها هو المخلّص معلّق أمامكَ على الصّليب،
لأنّه "وضعَ نفسه وأطاعَ حتّى الموت موت الصّليب".
ها هو مخلّصكَ معلّق أمامكَ على الصّليب وقلبه مفتوح.
لقد سكبَ دم قلبه لكي يفوز بقلبكَ.
إن أردتَ إتّباعه بالعفّة المقدّسة،
عليكَ أن تُطهّر قلبكَ من كلّ رغبة دنيويّة...
ها هُما ذراعا المصلوب تمتدّان لتضمّاكَ إلى قلبه،
هو يُريد حياتكَ ليُعطيكَ حياته.
سلامٌ عليكَ، يا أيّها الصّليب المقدّس، فأنتَ رجاؤنا الوحيد!
العالم يحترق... لكن، فوق ألسنة اللهب،
يرتفع الصّليب الذي لا يمكن لشيء أن يُحرقه.
إنّه جسر العبور من الأرض إلى السّماء.
مَن يُقبّلهُ بإيمانٍ وحبٍّ ورجاءٍ،
يحملهُ الصّليب إلى قلب الثالوث.
ها إنّ نظر المصلوب يقعُ عليكَ: إنّه يسألكَ ويسبُر قلبكَ:
هل أنتَ مستعدٌّ للإرتباط مجدّداً بالمصلوب؟ بمَ ستجيب؟
"يا ربّ إلى مَن نذهب وكلامُ الحياة الأبديّة عندكَ؟".
سلامٌ عليكَ، يا أيّها الصّليب المقدّس، فأنتَ رجاؤنا الوحيد!
من تأمّل القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصّليب