نَشيدٌ مُدْهِش ! «القوت اليومي
رَنيمُ نَشيدِكَ أذْهَلَني، يا ابْنَ الله !
أطْلِقْهُ فِيَّ ألْحاناً غَنِيَّةً مُذْهِلَة !
قِصَّتُكَ ألْهَمَتْني أنْ أنْقُلَها إلى السّامِعين،
هَبْ لِكَلِمَتي وَجْهَ نُورٍ يُظْهِرُ جَمالَها !
يَحارُ بِكَ العَقلُ، يَنْطِقُ بِكَ الفَمُ، يا مَنْ لا تُدْرَك !
يَتأمَّلُكَ الفِكْرُ، يُصَوِّرُكَ النَّشيدُ، أيُّها الجَمالُ كُلُّهُ !
أسْكُبْ مِنْ رَحْمَتِكَ على شَفتَيَّ، فتُحَدِّثا عَنْكَ،
أفِضْ مِنْ روحِكَ على لِساني، فيَتَرَنّمَ بِعَظَمَتِكَ !
سَهْلٌ عليكَ أنْ تَتَصاغَرَ، وَقديرٌ على أنْ تُعَظِّمَ مَنْ يُلازِمُكَ،
يا ابْنَ سَيِّدِ الكُلّ، عَظِّمْ كَلِمَتي بِمُلازَمَتي لِنَشيدِكَ !
لَكَ، رَبِّ، العَظَمَةُ، وَلَكَ الصِّغَر،
لأنّكَ الإلهُ والإنسانُ مَعاً، وإنّكَ الكُلُّ مَعَ الكُلّ !
إنَّكَ مَعَ والِدِكَ، لَهُ، وَنَظيرُهُ،
وَإنَّكَ مَعَنا، لَنا، وَنَظيرُنا.
ما أعْظَمَ تَجَلِّيكَ، ما أمْجَدَ أنْ تُنْشَدَ، وما أبْهى قِصَّتَكَ !
جَميعَ الأفواهِ، لو حَدَّثَتْ، لا يَسَعُها أنْ تُوَفِّيَكَ المَجْد !
(نشيد تجلّي ربّنا)
مارِ يَعْقوبَ السَّروجِيّ (+521)