نَبأٌ مُحْزِنٌ وَتَعْزِيَةٌ مُذْهِلَةٌ «القوت اليومي
لقدْ تَجَلّى فرَأى التَّلاميذُ مَجْدَهُ على الجَبَلِ العَظيم،
لِيَكونَ ذلِكَ الواقِعُ عِنْدَهُم حَقيقة !
وَدَنا يَومُ آلامِه، لِيَكونَ ذبيحاً،
فأنْبَأهُمْ بِمَوْتِهِ، وأرْهَبَ التَّلاميذَ الخَبَرُ :
إنّي سَأُسْلَم ! فَيَهْزَأونَ بي وَيُعَذِّبونَني،
وَيَصْلِبونَني وَيَقْتُلُونَني !
فارْتاعوا وتَشَوَّشوا، خافوا وَبُهِتوا،
فأظْهَرَ لَهُمْ مَجْدَهُ وَأذْهَلَهُم فعَزَّاهُم !
قالَ لَهُ سِمْعانُ الصَّفا : حاشَى لَكَ أنْ تَتألّم !
وخافَ الرُّسُلُ جَميعُهُم لِسَماعِهِمْ نَبأ يَسوعَ عَنْ مَوْتِهِ !
فأخَذَ يَسوعُ بُطرُسَ وَيَعْقوبَ وَيوحَنّا،
وأصْعَدَهُمْ إلى جَبَلٍ عالٍ وَحْدَهُم !
لِكَيْ يُزيلَ عَنْهُمُ الحُزْنَ، وَقدْ حَطَّمَهُم،
ويُفَرِّحَهُم بِتَعْزِيَةِ مَجْدِهِ العَظيم.
تَجَلّى أمامَ عُيُونِهِم، وصارَ لِباسُهُ أبْيَض،
وَوَجْهُهُ مُضِيئاً كالشّمْسِ فأذْهَلَهُم !
(نشيد تَجلّي ربّنا)
مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)