«مَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع» «القوت اليومي
«مَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع»
لا يهمّ أن تعرف من معك أو من ضدّك؛ احرص بالأحرى أن يكون الله معك في كل خواطرك وأعمالك. احفظ ضميرك نقيًّا والله سيدافع عنك...
إن عرفت كيف تصمت وتتألم، ستتلقى عون الله. هو يعرف متى وكيف ينقذك؛ فاستسلم له. إنَّ لله أنْ يساعدك ويحررك من كل خزي. غالبا ما يكون من المفيد لنا، بغية بقائنا في تواضع أكبر، أن يعرف الآخرون عيوبنا ويلومونا عليها.
عندما يتّضع الإنسان ويعترف بنقائصه، يجرّد أعداءه بسهولة من سلاحهم ويفوز من دون عناء بالحاقدين عليه. إنّ الله يحمي الرجل المتواضع القلب:
إنّه يحبّه ويواسيه، يميل إليه، يملأه من نعمته ويشاركه في مجده. يكشف له أسراره؛ يدعوه ويجذبه إليه بعذوبة. إنّ الإهانات لا تقوّض سلام الرجل المتواضع كونه يعتمد على الله وليس على كائنات بشرية هالكة. لا تَخَلْ إنّك أحرزت بعض التقدّم إن كنت لا تزال تحسب نفسك أعظم من أخاك.
كتاب الاقتداء بالمسيح من القرن الخامس عشر