مَظالٌّ ثَلاث «القوت اليومي



طابَ لِسِمْعانَ كَلامُ إيليَّا،

وَمَلأهُ دَهْشَةً كَلامُ موسى !

إرْتاحَ لِلنُّور، وَطابَتْ نَفْسُهُ بالمَجْدِ العَظيم،

فأحَبَّ المَكان، وسألَ ألَّا  يَنْزِلَ مِنْ هُناك !


سَمِعَ النَّبِيَّينِ يَتَكَلَّمانِ عَنْ قِصَّةِ الصَّلْب،

فخافَ أنْ يَنْزِلَ لِيَلْقى البَلايا والدَّم !

ألنُّورُ وَرَبُّنا وإيليَّا وَموسى العَظيمُ

على الجَبَل، سِمْعانُ رَأى وَاشْتَهى :


رَبَّنا، إنْ شِئْتَ، فحَسَنٌ لنا أنْ نَمْكُثَ هُنا !

نَصْنَعُ ثَلاثَ مَظالّ، نُقيمُ فيها :

لَكَ وَاحِدةٌ وَلِموسى واحِدَةٌ  يُكَرَّمُ  فيها،

وَوَاحِدةٌ لإيليَّا، وَلِنَمْكُثْ هُنا !


لَمْ تَطِبْ كَلِمَةُ سِمْعانَ لِلآبِ المُحْتَجِب،

لِأنَّهُ قالَ : نَصْنَعُ  لِلثَّلاثّةِ  ثَلاثاً !

غَيْرةُ الآبِ وَبَّخَتْ سِمْعانَ لِأنَّهُ ساوَى

الوَحيدَ بِموسى وإيليَّا !


(نشيد تجلّي ربّنا)

مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)