مَرْيَمُ سُلْطانَةُ السَّماواتِ وَالأرْض «القوت اليومي
أيَّتُها البَتولُ العَجيبَة
يا مَنْ وَلَدْتِ ابْنَ الله
إنَّ فَمي لَعاجِزٌ
عَنْ أنْ يُخْبِرَ بِطُهْرِكِ !
بِبَتولِيَّتِكِ، يا عَذْراءُ، أوْصَلْتِ إلينا
كَنْزاً مُفْعَماً خَيْرا
يُدَفِّقُ الحَياةَ على مُقْتَنيهِ !
فَمَنْ يُوَفِّيكِ المَديح !
طَلَعَ مِنْ نَقائِكِ
الرَّفيعُ الذي تَصاغَرَ لِيَرْفَعَ
ذِكْرَكِ وَيُعَظِّمَكِ ،
هُنا وَفَوقَ السَّماوات.
أليَومَ تَفْرَحُ وَتُسَرُّ
السَّماواتُ والأرْضُ وَجَميعُ ما فيها
تُسارِعُ إلى تَمْجيدِكِ
والتَرْنيمِ بِمَدائِحِكِ !
ألكَروبونَ الرُباعِيُّو الوُجوه ،
أيْنَ هُمْ مِنْ قداسَتِكِ ؟
والسَّرافونَ السُّداسِيُّو الأجْنِحَةِ
أيْنَ هُمْ مِنْ جَمالِكِ ؟
وَأجْواقُ مَلائِكَةِ العُلى
تَطوفُ حامِلَةً
الابْنَ السَنِيَّ الحالَ في حَشاكِ
أيْنَ هِيَ مِنْ طُهْرِكِ ؟
(في الطوباوية مريم، 13/ 1 - 6)
مارِ أفرامَ السُّريانيّ (+373)