مَحاسِنُ المَعموديّة «القوت اليومي
تبارَك َ مَنْ كثـَّـرَ مَحاسِنَكُم
مِنْ مياهِ المَعموديَّة.
صارَتِ المَعموديَّة أمّا،
تَلِدُ كُلَّ يومٍ روحانيين،
وَتُقيمُ بَنين َ جُدُداً
للهِ، بقداسَة.
تبارَك َ مَنْ وَلدَنا ثانية ً!
في حِضنِ المَعموديَّةِ
وفي دَينُ العالمِ أجْمَع،
وبِماءِ العِمادِ وَزَيْتِهِ
صَك ُّ آدَمَ العَظيمِ
مَحَتْهُ الرَّحْمَة ُ فتَمَزّق.
في الماءِ، نَسَجَ الرُوحُ القُدُس،
ثياباَ جَميلة ،
لِلعَروسَينِ المَظلومَينِ
اللذينِ فقدا ثيابَهُما بين الأشجار.
تبارَك َ مَنْ أرجَعَ المَفقودَين.
كان في الفِردَوسِ خِدْرٌ جَميل،
فأغلقهُ الثـُعبان.
وَبَدَلا ً عنهُ نُصِبَتِ المَعموديَّة،
بنتُ النُور،
ليَتَعز َّى بِها الجَميلان.
ها إنَّ الرَّحمَة على بابِ المياهِ،
تَدعو كُلَّ يومٍ الضائِعين،
ليَدخلوا فيَصيروا أبناءً
للهِ الذي يُحِبُّ البَشر،
وَيَسكُنوا معهُ في النُور.
نُحِّيَ الكَروبُ والرُمْحُ،
عَنْ بابِ المَعموديَّة،
وابنُ اللهِ قائِمٌ فيها،
ليُدْخِلَ الناسَ بيتَ أبيه،
وَيُورِثـَهُم معهُ بِدونِ حَسَد.
مار أفرام السُّرياني (+373).