مريم لها أرفع مقام في الأرض والسّماء «القوت اليومي

 

إنّها قبلة الشّعوب والأجيال. يُطوّبها أبناء الأرض والسّماء، لأنّها صارَت أمّ العليّ، صارَت "سماء ثانية" لا بل أرفع من السّماوات:

طوباكِ لأنّكِ صرت أمّاً للنّور الوحيد الواحد من الأقانيم الإلهيّة الثّلاثة،

طوباكِ لأنّكِ صرت أمّاً للرّجاء الصّادق وغير الكاذب بمواعيده الصّادقة،

طوباكِ لأنّكِ صرت أمّاً للقويّ الجبّار المملوءة الأرض والسّماوات من مجده.

 تلكَ التي ارتفعَت فوق كلّ البرايا لأنّ كلمة الحياة قد تجسّد منها،

تلكَ التي صارَت قدس الأقداس ومخدع رئيس كهنتنا...

أنتِ يا غبطة الأنبياء، وبهجة الرّسل وإكليل الشّهداء، وفخر السّماويّين.

 إنّ مريم العذراء ظهرت على الأرض كشمس جديدة،

إذ أشرق منها شمس البرّ الذي اسمهُ أقد�� من العوالم.

 إذا دعوتكِ سماء جديدة فالسّماء أوضع منكِ،

لأنّ المملوءة منهُ السّماوات قد أشرق منكِ.

 طوباكِ يا مريم وطوبى لنفسكِ الطوباويّة!

طوباويّتكِ أرفع من كلّ طوبى الطّوباويّين...