ما يعملـُهُ الحُبّ: «القوت اليومي



الحبُّ يقبلـُكَ كما أنتَ،

يشجِّعُ ما هُوَ حسن فيكَ وفريد،

يهتَمُّ بك ويقلق عليك،


يدفعُ بك لتُعطي الأفضَل،

يواكِبُك في عُمقِ مشاعِرِكَ،

يُشجِّعُكَ على الثـِّـقةِ بِنفسِك.


الحُبّ حليمٌ في تعامُلِهِ معك،

يحتَرِمُ السِرَّ الذي إئتمنتَهُ عليه.


إنّهُ مُترفّق وهو يُدافعُ عنكَ دائِماً في الحَقّ.

يضحكُ دائِماً ولا يضحَكُ أبداً عليك،

يبحث ُ عَمَّا هو حسنٌ فيكَ وجميلٌ ويجدُهُ.


الحُبُّ يجعلـُكَ تفرَحُ بِما أنتَ عليه،

يَغُضُّ الطَرفَ عن صَغائِرِكَ وضعفِكَ،

ويُصلّي لِيُلبّي الله حاجاتِكَ ويُنَمِّيكَ.


يَجِدُ الحُبُّ فيكَ فضائِلَ لم يكتَشِفها أحد سِواه،

يُشرِكُكَ في أعماقِ ذاتِه،

ويقفُ إلى جانِبِكَ عندما تَكونُ بِكَ حاجة ٌ

إلى مَن يُدافعُ عنك.


إنّهُ رفيقٌ حتّى في مُجابَهَتِه لك،

يتحمّل مسؤوليّة سلوكِه،

ويقولُ لكَ الحَقّ كلّ حين وبِصدق،

يهتَمُّ بكَ وبِما فيكَ من حاجات.


هُوَ يقسو عليكَ ويلينُ بحسبِ الواقِعِ الذي

تعيش

يُقدِّرُكَ قويّاً ويقبلـُكَ في ضعفِكَ وهو يتفهّمُكَ

في "أيّامِكَ الصّعبة".


من كتاب "رحلة في فصول الحياة"

للأب جان باول اليسوعيّ