لِماذا أحِبُّ الكَنيسَة ؟ «القوت اليومي

أحِبُّ الكنيسَة لأنَّها أمّي، عائِلَتي وَوَطَنُ وُجودي الرُّوحِي. لقدْ تَساءَلتُ مِراراً عَنْ مَصيرِ صَلاتي وَإيماني لو كانا يَنْبَعِثانِ مِنّي فَقَط !

إنَّ وَالِدَتي البَشَريَّة طَعَنَتْ في أيَّامِها. وَكنيسَتي تَحْمِلُ، هِيَ أيْضا، بَعْضَ التَجاعيدِ والتَقاليدِ البالِيَة، لكِنَّها تَسْعَى دَوْماً لِتَكونَ، ليْسَ فقط كنيسَة الأجْيالِ الماضِيَةِ في العالمِ المُعاصِرِ، بَلْ كنيسَة الأجْيالِ كُلـِّها في عالم البَشَر الحاضِر. هِيَ تَعْلمُ يَقيناً أنَّها تَحْمِلُ رِسالةً، فيَقومُ مُسْتَقبَلـُها على اسْتِمْرارِ حُضورِها في مُسْتَقبَلِ العالم. فإن كُنّا نَبْحَث ُ عَنْ كنيسَةٍ مَعْصومَةٍ مِنَ الهَفواتِ حتى نَلتَزِمَها، فلنْ نَلتَزِم.

فوقَ ذلِكَ، يَجِبُ أنْ نَتَصَوَّرَ مُسْتَقبَلَ الكنيسَةِ كتاريخٍ يَتَواصَلُ في رِسالة. فلا يَحُقُّ لِأحَدٍ، بَعْدَ اليَوم، أنْ يَتَكَلـَّمَ عَنْ كَنيسَةٍ مُتَحَجِّرَة ! بَلْ حَقيقة ُ الكنيسَةِ هِيَ أنْ تَتَجَدَّدَ، يَوماً فيَوماً، في الإخْلاصِ لِرَبِّها وَعَرُوسِها الإلهِي.

اللاهوتيِّ المُعاصِرِ الأبِ إيف كُوْنْغَار