لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ ! «القوت اليومي
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ !
أنْتَ تَدْعو: لِيَأْتِ إلينا مَلَكوتُكَ، رَبِّ،
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ على الأرْضِ كما في السَّماء !
تَقولُ لَهُ: رَبِّ، لِتَكْمُلْ مَشيئَتُكَ فينا،
نَحْنُ البَشَرَ كما في المَلائِكةِ الرُّوحانيّن !
هكذا صَلّى رَبُّنا نَفْسُهُ، حينَ صَلَّى،
وقالَ للآب: لا مَشيئتي بَلْ مَشيئتُكَ !
وهكذا عَلَّمَكَ أنْ تَبْتَهِلَ في صَلَواتِكَ:
لِتَكُنْ، رَبِّ، مَشيئتُكَ على الأرْضِ كما في السَّماء!
كما تَخْدُمُكَ صُفوفُ آلِ جِبْرائيل،
لِتَخْدُمْكَ بِغَيْرِ انْقِسامٍ في الأرْضِ الكنائِسُ كُلُّها،
كما تُرَنِّمُ أجْواقُ آلِ ميخائيل،
فَلْيُدَوِّ لكَ التَّرنيمُ في جَماعاتِنا، بِصَفاءِ الحُبّ !
كما يُقَدِّسُكَ جَمْعُ السَّرافينَ البَهيّ،
لِيُقدِّسْكَ جُمْهورُ البَشَرِ في الأرْضِ كُلِّها !
لِتُكَمِّلِ الأرْضُ كُلٌّها جَميعَ أوامِرِكَ،
كما لا تَتَعَدَّى السَّماءُ أبَداً وَصاياك !
(نشيد الأبانا)
قراءَةٌ مِنَ يَعْقوبَ السَّروجيّ (+521)