لولا ظلمات الصّليب، ما كانت أنوار القبر الفارغ «القوت اليومي

لولا دموع الشتاء، ما كانت إبتسامة الرّبيع.

لولا آلام المَخاض، ما كانت مسرّة الولادة،

الليلُ يَعقبه النهار.

الأرض إن لم تشقُّها السّكة،

وتُمزّقُ أحشاءَها فهي لا تأتي بالثمار.

 

العجين إن لم تكوِه النار، فهو لا يصير رغيفاً،

ولا الطعام يصلح غذاءً، إن لم يتململ في القدر،

ولا حبّة الحنطة تأتي بالسّنبلة إن لم تمُت في الأرض...

 

هذا هو معنى الصّليب:

موتٌ تعقبُه حياة، وظلامٌ يخلفه نور،

ومرارة تنتهي بحلاوة.

لولا آلام الجلجلة، ما كانت أمجادُ القيامة وبهجاتها،

ولولا ظلمات الصّليب، ما كانت أنوار القبر الفارغ.

 

عن حياتنا الليتورجيّة