لماذا تحاربون خلاصكم؟ «القوت اليومي
هل رأيتَ قوّة الرّوح القدس؟
هل رأيتَ أنّ الرّوح القدس يُزيل كلّ الشرور،
وأنّ أولئك الذين كانوا سابقاً مستعبدين لخطاياهم،
رفعهم إلى مكانة وكرامة سامية جدّاً؟
مَن يستطيع أن يبكي ويحزن حزناً يتناسب مع هول الكارثة،
على هؤلاء الذين شرعوا في إهانة الرّوح القدس،
هؤلاء الذين سقط عليهم هوس رهيب،
وأُصيبوا بعدم التبصّر.
فبدلاً من تَذَكُّر إحسانات وخيرات الرّوح القدس،
تجرّأوا على فعل كلّ ما يدمّر هذه الخيرات،
محاولين بقدر استطاعتهم رفض الرّوح القدس،
منكرين مكانته وسلطته منزلين إيّاه إلى مستوى مخلوقات الله؟
وأنا أريد أن أسألهم:
لأيّ سبب أنتم تحاربون الرّوح القدس بهذا الهوس؟
أو بالأحرى: لماذا تحاربون خلاصكم؟
أرأيتَ الكرامة الواحدة التي لأقانيم الثالوث القدّوس؟
أرأيتَ مدى التوافق الكامل فيما بينهم؟
ربّما رأيت اختلافًا ما أو شيئًا غائبًا فيما بينهم؟
لماذا تتجرّأ على تزييف أقوال الرّبّ؟
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم