لتكن مشيئتك! «القوت اليومي

أنت تدعو:ليأتِ إلينا ملكوتك، ربِّ

لتكن مشيئتك على الأرض كما في السماء!

تقول له: ربِّ، لتكمل مشيئتك فينا،

نحن البشر كما في الملائكة الرّوحانيين!


هكذا صلّى ربّنا نفسه، حين صلّى،

وقال للآب: لا مشيئتي بل مشيئتك!

وهكذا علّمك أن تبتهل في صلواتك:

لتكن، ربِّ، مشيئتك على الأرض كما في السماء!

كما تخدمك صفوف آل جبرائيل،

لتخدمك بغير انقسام في الأرض الكنائس كلّها،

كما ترنّم أجواق آل ميخائيل،

فليدوّ لك الترنيم في جماعاتنا، بصفاء الحبّ!


كما يقدّسك جمع السّرافين البهيّ،

ليقدّسك جمهور البشر في الأرض كلّها!

لتكمّل الأرض كلّها جميع أوامرك،

كما لا تتعدّى السماء أبدًا وصاياك 


صلاة بحسب رضا الاب

ليسمع لك وليخدمك بالقداسة

كهنة الأرض خدمة الملائكة الذين في السماء

 في جميع الأشكال والأمثال والوسائل! 

من أراد أن يكون كاملاً في بيت الله،

فليواظب على هذه الصلاة بحكمة ،

إنها صلاة قابل الصلوات،

هو علّمنا كيف يصلّي من يصلّي!


الابن الذي يُدخل إلى حضرة والده جميع الطِلْبات

هو علّمك ما تقول لأبيه، عندما تصلّي،

صنع هذه الطلبة بحسب رضا الآب،

وجعلها في فمك، لتصلّي إليه بحسب رضاه! 


أراد أن يبيّن لك كيف يريد أن تتكلّم معه،

لتتكلّم بحسب مشيئته، حين تصلّي،

وكما تعلّمت كذلك تصلّي،

لأنك تجد في تلك الصلاة كل ما تحتاج إليه.

القديس يعقوب السّروجي (+521)