كنيسة حاملي الروح «القوت اليومي
إنّ الرّوح القدس، هذا المجهول،
يكشف عن ذاته، شيئاً فشيئاً،
في إختلاف الوجوه وشفافيّتها،
في نموّ شركة القدّيسين حول محور الوجه البشريّ،
الوحيد الممتلئ كلّيّاً من الرّوح:
وجه العذراء والدة الإله،
التي يدعوها الشّرق المسيحيّ،
"الكلّيّ قدسها"،
هذا اللقب الذي يتشابه لغويّاً،
بصورة عجيبة،
مع اسم "الكلّيّ قدسه" المُعطى للرّوح.
إذا كان اشتراكنا بأفعال الرّوح القدس،
يبقى جزئيّاً وناقصاً إلى أن يأتي آخر الأزمنة،
فإنّ كنيسة "حاملي الرّوح"،
تجد الرّوح تعبيراً كاملاً عنها في والدة الإله،
القمّة الشّخصيّة للكنيسة ولكلّ الخليقة.
يظهر سرّ الكنيسة والرّوح في شخصين كاملين:
شخص يسوع الإلهيّ،
وشخص والدة الإله الإنسانيّ الممتلئ من الرّوح.
أوليفييه كليمان