"كما أرسلني الآب «القوت اليومي

أنا أيضاً أرسلكم"


من الرّسالة التي وجّهها

البابا بِنِديكتُس السّادس عشر

بمناسبة اليوم العالميّ الخامس والثمانين للرّسالات

يُحتَفَل به الأحد 23 تشرين الأوّل 2011

 

للجميع

إعلان الإنجيل هو للجميع. الكنيسة "مرسلة بطبيعتها، لأنّها تجد جذورها في رسالة الإبن وفي رسالة الرّوح القدس بحسب مخطّط الله الآب" (المجمع الفاتيكاني الثاني، إلى الأمم،2).

]...[

مسؤوليّة الجميع المشتركة

الرّسالة الجامعة تتطلّب مشاركة الجميع، كلّ شيء، ودائماً. الإنجيل ليس ملكاً حصريّاً للذين حصلوا عليه، وإنّما هو هبة لتكون مشتركة، بشرى سارّة لا بدّ من نقلها إلى الآخرين. وهذا الإلتزام- الهبة، ليس فقط للبعض بل لجميع المعمَّدين، الذين هم "في النسل المختار... أمّة مقدّسة، شعبُ الله" (1بط 2/9)، ليعلنوا عن أعماله الرّائعة.

]...[

 تبشير شامل

بإعلانها للإنجيل تأخذ الكنيسة الحياة البشريّة إلى العمق بكلّ معنى الكلمة. لذلك ومن خلال المشاركة المسؤولة في رسالة الكنيسة، يُضحّي المسيحيّ بانيَ الشراكة والسلام والتضامن التي وهبنا إيّاها المسيح، ويُشارك في إتمام مخطّط الله الخلاصيّ للبشريّة جمعاء. التحديّات الناتجة تدعو المسيحيّين إلى السّير مع الآخرين، والرّسالة هي جزءٌ أساسيٌّ من هذه المسيرة مع الجميع. فيها، وإن كان في أوانٍ من خزف، نحمل دعوتنا المسيحيّة، كنز الإنجيل الذي لا يُقدَّر بثمن، الشهادة الحيّة ليسوع المائت والقائم، والذي نلتقيه ونؤمن به في الكنيسة.