كلّ شيء يُحدّثنا عنك «القوت اليومي
كلّ شيء يُحدّثنا عنك
يا ربّ، أيُّها الإلهُ الآب
كلُّ شيءٍ في هذه الدُّنيا، حولنا ونحنُ البشر
بأعيُنِنا التي تتعجَّبُ وتتأمَّل
وبأيدينا وأجسادِنا وبِكُلّ حياتِنا
كلُّ شيءٍ هُنا يُحدِّثنا عنكَ يا رب.
هذه هي الشّمسُ تُردِّدُ لنا اسمَكَ
فهي على صورَتِكَ نورٌ لنا وحرارة
وكُلُّ شيءٍ في هذهِ الدُّنيا وفي دفعةٍ واحدة
يزدهِرُ ويَحيا مُلتفِتاً إليك.
في هذهِ السَّماء الواطِئةِ المُتسربِلةِ بالرّماديّ
نَهتدي إليكَ أنتَ الرّب.
تمتَدُّ إلى ما وراءِ الأفقِ حيث ُ تَتيهُ أنظارُنا.
وأنتَ أبعَدُ غَوراً من هذه السَّماء
وأوحدُ من هذهِ السّماءِ التي تَستنِدُ إلى أرضِنا.
وَبَشَرُكَ أيضاً يُردِّدون اسمَكَ يا ربّ.
هم في حياتِهم شهادَةٌ لِحياتِكَ.
أنتَ أعمَقُ من أعمَقِ الأنظار.
تُحيينا أكثرَ مِمَّا يُحيينا هذا النَفسُ الذي يرفعُ صدورَنا.
وشِفاهُنا التي صنَعَها حُبُّكَ
تستَطيعُ أن تَعرِفكَ عندَما تلفُظ ُ اسمَكَ.
من أجلِ هذه الأرضِ التي تَرقُدُ فيها حياةُ كُلِّ واحدٍ مِنّا
نُبارِكُكَ أنتَ إلهنا.
من أجلِ الحياةِ التي تُعطيها لِما يُحيط ُ بنا.
لِنستَطيعَ أن نَرى ونتعَجَّبَ وأن نبحث َ ونكتَشِفَ
مِن أجلِ أعيُننا وأيدينا وأجسادِنا
من أجلِ الأرضِ والسَّماء ومن أجلِ كُلِّ ما أنتَ
تباركتَ أيُّها الرَّبُّ إلهَنا.
الأب صُبحي حَموي اليسوعيّ