عيد الصعود «القوت اليومي
بين القيامة والصّعود أربعينَ يوماً... أربعون يوماً : أكملت وأزالت كل حزن وفراغ وشكّ وأكّدت حقيقة أن الموت هُزم.
و ها هو:
متلحفاً الأنوار و المجد يصعد الرّبّ الى السماء.
بصعوده يبقى الصورة المعاكسة لهبوط أدم. لقد أصلح آدم الجديد ما أفسده آدم... الأول... ألبسنا ثوب النعمة بدل أوراق التين، وفتح أبواب السماء التي كانت مقفلة!!
حوّل بصعوده الأنظار و القلوب ... فلم نعد ننظر القبر مثواً أخير بل نتطلع الى سمائه أبدية أفراح!!
بصعوده وعدُ المعزي الآتي الذي يحوّل ظلام و خوف علّيتنا الى رحم أنوار...
بصعوده فتح عيون إيماننا التي كانت يوماً مظلمة...نسمع وعده يقول "وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28/ 20) ونراه محتجباً في حضور حقيقي في القربانة البيضاء حيث إتحاد ولا أعمق بيننا وبين الصاعد ذاك...
وبصعوده دعوة صامتة لنا : من نعيش في وسط العالم، الذي فيه " يكون لنا ضيق" لنرفع العالم بشهادتنا... نتأبط ذراع الأم العذراء سلطانة الرّسل، سلم يعقوب و سيدة الإنتقال: نترفّع عمّا هو فانٍ في الأرض ونرفع ما هو باقٍ لحياة ابدية...
فبهذا يكون الإستعداد للقاء الآب السماوي، حيث الملكوت معدّ لنا.
موقع Zenit