علّيّة الأسرار «القوت اليومي
أيّتها العلّيّة المجيدة! يا موعد المسيح لكلّ صلاةٍ مع رسله، ويا مستودع أسراره معهم لكلّ تعليمٍ!
فيكِ غسلَ الرّبّ أرجل تلاميذه وأكل خروف الفصح، وفيكِ ركعَ لأبيه وصلّى صلاتهُ الكهنوتيّة العُظمى،
على مائدتكِ رسمَ لنا سرّ قربانه الأبديّ، جسداً يُبذَلُ ودماً يُسفَكُ، وحتّى مجيئه الثاني، من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا،
ضمنَ أبوابكِ المُوصَدة، اجتمعَ الرّسلُ العائدونَ من جبل الصّعود، غلى خلوة الصّلاة مع أمّ يسوع،
فيكِ حلَّ الرّوحُ، وهزَّ بنيانكِ، لتفيقَ معكِ بابلُ القيامة، كنيسة الشّهادة، وكنيسة البشارة،
فيكِ ظهرَ الرّبُّ مرّاتٍ لرسله بعد قيامته وسلّمهُم كلّ ما تسلّمهُ من الآب.
تشتهي اليوم كلُّ كنيسةٍ أن تكون مثلكِ علّيّةً يظهرُ لنا فيها المسيحُ القائمُ، وينفخُ فينا، كما للرّسل، فيكِ، روحَ القوّة والتّقوى والعلم.