صلاة الفقراء «القوت اليومي

 

 

 

الأيّام الصّعبة تتطلَّب أقوياء أي الذين يعيشون في اليقظة والمثابرة على الرّجاء، وتتطلّب فقراء يصلّون ويتأمَّلون ولا يضعون ثقتهم بنفسهم بل بالله ويُجيدون قراءة آثار مرور الربّ اليوميّ في التاريخ ويضعون ذاتهم بفرح في خدمة الإنسان وبناء عالم أكثر أخوّة وبالتالي عالم مسيحيّ.

 

تحتاج إلى مَن يذوق الصّليب ويوصل فرح القيامة...

 

 

هؤلاء يعرفون القراءة في اللّيل لعلامات الأزمنة، هؤلاء الذين قرّروا أن يعطوا حياتهم لأصدقائهم ويشعرون بالسّعادة إذا تألّموا لأجل إسم يسوع وشاركوا في إختبار فصحه. هؤلاء الأُمناء للكلمة، فهموا أنّ الأيّام الصّعبة هي الأيّام "الفرصة" لعيش الإنجيل في التأمُّل العميق وسلام الصّليب، من هنا يولد إنتصار الإيمان (1 يو 5/ 4) نبع السّلام والفرح والرّجاء للجميع.

 

 

الكاردينال إدوار بيرونيو