صلاة التساعية لتحضير زيارة الحبر الأعظم «القوت اليومي

 

 المجد للآب والابن والروح القدس كما كان في البدء والآن وهكذا يكون إلى الأبد. آمين.

صلاة: (تعاد كل يوم من أيام التساعية.)

يا ربنا يسوع، يا من قلت: "اطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتح لكم"؛ ها نحن اليوم نستعد لقدوم خادمك الاول، خليفة بطرس، الى أرضنا، يحمل إلينا سلامك، ساعيًا إلى نشره وترسيخه في "إرشاد رسولي" يهدف إلى تعليمنا وهدينا فننهض لصنع السلام.

نسألك أن ترسل روحك القدوس ليسكب علينا إلهاماته وأنواره،

فيملأ قلوبنا لتكون حاضرة للغوص والتأمل بكلامك وينير أفكارنا لتكون منفتحة للمعرفة والاستنارة منها ويحرك روحنا لتكون مستعدة للانطلاقة الجديدة ويُنهض فينا الهمّة لتكون جاهزة حتى نذهب للقاء رسول السلام، فتنتعش مسيرتنا المسيحية وتقوى روح الاخوّة بيننا في التضامن والتعاون لعيش الشهادة الحقيقية في الشرق الذي اوكلت إلينا. ونرفع اليك المجد والى أبيك وروحك القدوس الآن والى الأبد. آمين.

 

اليوم الأول: الكنيسة في الشرق وغناها وتنوّعها.

النص: الكنيسة في الشرق وغناها في تنوّعها.

" من أبرز خصائص الكنيسة في لبنان أنّها واحدة ومتعدّدة (.....) هذا التنوّع ليس مجرّد تنوّع قانوني، بل هو نتيجة تاريخ طويل خاص (....) ، وتراث ثقافي خاص، وتقاليد كنسيّة ولتورجيّة، ولاهوتيّة، وروحيّة، وتنظيميّة مميّزة.(...) .في طريقة عيش هذا التراث الكنسي، وما فيه من تنوّع ثريّ (....) ما يجي تعزيزه " أكثر من أي تنظيم جديد إنّما هو ذهنيّة جديدة" لا بدّ من أن تتّسم بها كل كنيسة بطريركيّة فلا يكون الاهتمام الدائم تأكيد الفوارق، بل يكون الاهتمام الدائم تأكيد الوحدة مع احترام التنوّع.

رجاء جديد للبنان (عدد 8،9)

النيّة:نقدم لك يا رب صلاتنا، نحن مسيحيي الشرق لكي بالهام روحك القدوس نعي ميزة كنيستنا في الشرق انها مؤتمنة على أصالة التقاليد الاولى ومدعوة الى الانفتاح على البشارة الجديدة، فتغدو كنيسة الارض تشهد لكنيسة السماء. نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم الثاني: الشهادة المسيحية والكلمة.

النص: الشهادة المسيحيّة والكلمة.

تتوقّف مصداقيّة الكلمة وفعاليّتها على شهادة المسيحيين. فالعلاقة وثيقة ما بين شهادة الكتب المقدّسة، من جهة

كونها كلمة الله بالذات، وشهادة حياة المؤمنين.

هذه تفترض تلك وإليها تقود. بالشهادة يبلّغ المسيحي الناس كلمة الله الموثّقة في الكتب المقدّسة. وهذه بدورها تفسّر الشهادة المطلوبه من كلّ مسيحي تبيانها بحياته الشخصيّة. وهكذا يتأكّد من التقى شهوداً صادقين للإنجيل من فعاليّة كلمة الله في الذين يقبلونها.

البابا بنديكتوس السادس عشر -  الإرشاد الرسولي " كلمة الرب" عدد 97.

النيّة: نقدم لك يا رب ذاتنا لكي تملأنا بعطية كلمتك المحيية، حتى نستقي منه المعنى لوجودنا والهداية لسلوكنا والنور لسبلنا، فنعيش الشهادة الحقة لك انك انت الطريق والحق والحياة، نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم الثالث: الحرية الدينية.

النص:الحريّة الدينيّة – بالتعبير والعيش.

·        الكنيسة الأمينة لحقيقة الإنجيل تسير على دروب المسيح والرسل، عندما تشجّع الحريّة الدينيّة وتعترف بأنّ مبدأها مطابق لكرامة الإنسان ولوحي الله.

·        وتطالب بأن يسود نظام من الحريّة الدينيّة لا معلناً بالأقوال فقط أو مسنوناً في الشرائع بل مطبّقاً بواقعيّة وإخلاص.

·        وتخصّ جميع الناس أن يتعشّقوا الحريّة فيما هم يخضعون للنظام الأدبي، ويحكمون حكماً شخصيّاً على الأشياء على نور الحقيقة ويقومون بنشاطاتهم بروح المسؤوليّة مجتهدين في أثر كل ما هو حق وعدل.

المجمع الفاتيكاني الثاني (بيان في الحريّة الدينيّة) عدد 12"13" 8

النيّة: اقبل اللهم صلاتنا واملأنا من نعمتك لكن ننفتح، نحن شعوب الشرق على غنى روحك القدوس، فنعرف منه جمال التنوّع وقوة الوحدة، حتى يسهل بيننا عيش الحرية الدينية التي هي خير تعبير عن قيمك الالهية وكرامتنا الانسانية نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم الرابع: العيلة المسيحية والتحديّات

النص: العيلة المسيحيّة والتحدّيات.

عديدة الأخطار المحدقة بالأسرة اللبنانيّة: " وذلك في حياة عائليّة تتفكّك من جراءهجرة الاب أو الأبناء سعياً وراء عمل أو تحصيل مهارة إضافيّة؛ إو في حياة عائليّة تتفسّخ من جرّاء صعوبات ماديّة متفاقمة؛ أو في حياة عائليّة تتآكل من جرّاء مفهوم خاطىء لاستقلال الأزواج فيما بينهم، أو من جرّاء عقليّة معادية للإنجاب."

في مواجهة هذه الأخطار لا بدّ من دعم روحي وأدبي ومادّي للمقبلين على الزواج وللعائلات، وتلك مهمّة من أشدّ الأمور إلحاحاً. فإنّه انطلاقاً من الأسرة أوّلاً، يحاك النسيج الاجتماعي، وتتحقّق تربية الشبيبة المسؤولة غداً عن الأمّة، وينتقل الإيمان المسيحي من جيبل إلى جيل.

رجاء جديد للبنان عدد 46.

النيّة:عيالنا تتوق بروحها اليك ايها الرب الحي، وهي تسعى لان تتجذّر في الايمان الحق، فتربي أولادها على صخرة القيم المسيحية وتبقى منارة تنير في ظلمات الحياة كل ابنائها حتى يثبتوا في وجه التحديات، ويواظبوا على الشهادة المتينة للحب والعطاء والبنيان، نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم الخامس: الاصالة والتجذر بالارض.

النص: الأصالة والتجذّر بالأرض منبت المسيحيّة.

للأرض التي شهدت أحداث الخلاص وانطلاقة الكنيسة الأولى أهمّيتها الخاصّة وميزتها الفريدة، في نظر المؤمنين بالمسيح. إنّها إرثٌ من الىباء والأجداد، أشلبه بوديعة ثمينة، وذخيرة مقدّسة.

ولم بالتالي مجرّد مِلكٌ نتصرّف به على هوانا؛ وما تعطيناه هو أكثر بكثير من الثمار والمواسم الماديّة. إنّها حقّاً ذاكرة حيّة، تؤكّد لنا هويّتنا الخاصة، وتتواصل مع تاريخنا. وفي الوقت نفسه ، هي مدرسة تعلّمنا الصبر والرجاء والقناعة والوداعة والصدق والإخلاص والكرم والعطاء والثبات والجرأة. لذا ينبغي العناية بها والحفاظ عليها واحترامها.

من نصوص المجمع البطريركي الماروني 2003 – 2006

الفصل الثالث والعشرون عدد 5 و 7.

النيّة:كم نحب خليقتك يا رب، فهي صنع يديك، نرفع اليك صلاتنا لتمنحنا الشجاعة نحن ابناء الشرق، لكي نتمسك بارضنا المقدسة، فهي منبت المسيحية، فيها عاش يسوع وعليها مشى، فنجعل منها أرض قديسين يعيشون رسالة الاصالة والشهادة والبقاء، نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم السادس: أرض القداسة

النص: أرض القداسة.

بفضل التجسّد الإلهي أصبح للأرض قيمة روحيّة خلاصيّة. لم تعد أرض الإنسان وحسب، بل أرض الله، الأرض المقدّسة، أرض القداسة. ذلك انطلاقاً من بُعدين، يركّز عليهما كتابنا المقدّس: بُعد القداسة، أي عبادة الله، والنموّ الإيماني والإنساني، والتحرّر من كلّ وثنٍ وإشراك؛ وبُعد الرسالة أي السعي إلى مشاركة البركة مع الآخرين.

لا شك بتجسّد ابن الله، لم تعد العبادة محصورة في مكان محدّد، لا في أورشليم ولا في جبل جرزيم، وأصبحت الكنيسة أرض ميعادنا الجديدة، ملكوت الله، فيها، وعها، وبواستطها، يستطيع كل إنسان أن يعبد الآب بالروح والحق. (يو4/21-24).

ولكن يبقى دائماً للأرض التي شهدت أحداث الخلاص، وانطلاقة الكنيسة الأولى، أهمّيتها وميزتها الخاصّة، في نظر جميع المؤمنين بالمسيح. ومن ثمّ يصبح وجود الكنيسة في هذا الشرق، ليس فقط مصادفة، بل عطيّة إلهيّة، ثمينة جدّاً، علينا قبولها شاكرين، والمحافظة عليها غير هيّابين، جاعلين من هذه الأرض المقدّسة حقّاً أرض قداسة ، مساحة للعيش الحرّ الكريم، وتأدية الشهادة الصادقة للمسيح، والتفاعل الإنساني السليم مع الآخرين.

المجمع البطريركي الماروني

206، - النص الثالث والعشرون عدد 4و5؛ بتصرّف.

النيّة:نرفع اليك يا رب صلاتنا لكي نواصل، نحن مسيحيي الشرق، جهادنا في عيش ايماننا أمام الصعاب الكثيرة التي تعترض عيشنا، فنتبع خطى ابائنا في الشهادة حتى الاستشهاد ونكمل رسالة القداسة التي اشتهرت بها أرضنا، نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.  - ترتيلة.

 

اليوم السابع: الشباب ومستقبلهم.

النص: الشباب ومستقبلهم.

في ضمير الشعب وداخل الكنيسة، يُشغل الشباب محلاًّ مرموقاً. إنّهم ليس فقط من أبناء الكنيسة، بل أيضاً وخاصّةً من بناة الكنيسة وأبنائها. وعليهم تُعوّل الكنيسة ليكونوا في أحضانها رسل المسيح وحاملي مشعل بشارة إنجيل الخلاص:

أصحاب رؤية يرون الحقيقة في عالم الباطل،

أصحاب مواقف ينطقون بالحق في عالم يُسكت عنه،

أصحاب جرأة يدافعون عن كل مظلوم في عالم يهضم حقوق الضعفاء،

أصحاب مشاركة في عالم استهلاكي،

يختارون الجوهر في عالم يساوم،

يعيشون الرجاء في عالم يستسلم لليأس،

أناس صلاة يخلقون من حولهم واحات توبة وقداسة.

المجمع البطريركي الماروني "2006"

النص الحادي عشر عدد 57

النيّة:نحن شباب اليوم، نعني الخوف والقلق على المصير. نصلي اليك يا ربنا لكي ترسل لنا السند الذي يقوينا في سعينا نحو مستقبل أفضل، أقل خوفًا وأكثر سلام. نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم الثامن: المهاجرون سفراء الشرق والمهجرون ومعاناتهم.

النص: المهاجرون سفراء الشرق (والمهجّرون ومعاناتهم).

لأوّل مرّة في تاريخهم الطويل يكون مؤمنو الشرق المسيحي في الشتات أكثر مما هم عليه عدداً في أوطانهم وكنائسهم الأم. ولقد حصل ذلك إثر ظروف سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة ونفسيّة قاهرة. إن واقع الهجرة يقلقنا، لكنّه ينطوي، في الوقت عينه، على امكانات جديدة يجدر بنا أن نفكّر فيها. (...).

إن هجرة المسيحيين تحرم مجتمعنا من إحدى مقوّماته وتحرم مسيحيّتنا من عمقها الحضاري والثقافي. إذا هاجرنا خسرنا وخسر الوطن. وعليه فلا يسعنا إلاّ أن نعمل كلّ ما في طاقتنا كي نحدّ من نزيف الهجرة.

غير أن الهجرة تفتح إمكانات جديدة لكنائسنا، إذ تُعطي بعداً عالميّاً لحضورها المسيحي. (....).

فبينما ندعو هؤلاء المؤمنين إلى الإخلاص للمجتمعات التي يلجأون إليها، فإنّنا نعرب عن مخاوفنا من خطر ذوبانهم(...). ممّا يهدّد إيمانهم وحياتهم الدينيّة تهديداً جدّيّاً. (...). ومن الضروري معالجة أمورهم بشكلٍ جدّيّ في حوارٍ أخويٍّ  مع كل المعنيين، (...) فيبقى هذا الرابط التراثي والكنسي والروحي ضماناً للمحافظة على إيمانهم. (...) وتبقى كنائسنا على اتّصالٍ مع مسيحيّي الشرق في الشتات كي يكونوا سنداً لكنائسهم وأوطانهم، وجسر حوار لها مع العالم وامتداداً لشهادة الإيمان.

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، الحضور المسيحي في الشرق شهادة ورسالة

عيد الفصح 1992 عدد 58

النيّة:كثيرون هجروا سعيًا للعيش الكريم والامان الوطيد، فصاروا بعيدين وهم الاقرب الى القلب. نرفع اليك في صلاتنا يا رب، كل مهاجر عن ارض الشرق الى بلدان الانتشار لكي يعمل على الشهادة لرسالة موطن الشرق وأرض القديسين، كما ونرفع اليك في صلاتنا كل مهجّر عن أرضه حتى يؤمن بصليبه وكيل رسالة الرجاء بوطن السماء، نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.

 

اليوم التاسع: الشراكة مع الآخر المختلف في الدين.

النص: الشراكة مع الآخر المختلف بالدين.

·        الكنيسة لا ترذل شيئاً مما هو حق ومقدّس في الديانات غير المسيحيّة. بل تنظر إليها باحترام صادق.

·        وتحثّ أبناءها على أن يعرفوا ويصونوا ويعزّزوا تلك الخيور الروحيّة والأدبيّة، وتلك القيم الاجتماعيّة والثقافيّة الموجودة لدى الديانات الأخرى، وذلك بالحوار والتعاون مع أتباع هذه الديانات بفطنة ومحبّة وبشهادتهم للإيمان وللحياة المسيحيّة.

المجمع الفاتيكاني الثاني ( تصريح حول علاقة الكنيسة مع الديانات غير المسيحيّة ) عدد 2

النيّة: نرفع اليك يا رب صلاتنا وتضرعنا نحن خليقتك حتى ترتقي بنا الى سمو روحك القدوس، فنقبل منه الشجاعة ويعترف كل ما بالآخر المختلف عنه، ونحقق الشراكة التي تريدها وكما تريدها لاجل مجدك، نسألك فاستجب وارحم.

-ابانا وسلام.

-ترتيلة.