رسالة الى كل إنسان «القوت اليومي
ما هو معنى وجودنا؟ ونكهة عمرنا وحياتنا؟
من يُحب أكثر يعرف:
أن يحتوي الآخرين أكثر..
أن يواجه الآخرين أكثر..
أن يصغي لأنّات روحهم أكثر..
نحن نحيا في مجتمع نسي معنى الحُب.. نسي معنى اللّقاء.. نسي معنى التّضحية والعطاء..
نحن نحيا في مجتمع أبكم.. لم يعد يتقن النُّطق بصدق.. وبل نسي أساليب الوداعة والرفق..
نحن نحيا مجتمع صار يُؤثر الرّحيل على المواجهة.. ويُؤثر الغياب على الحضور.. أو يؤثر الحضور في حالة الفجور..
أولعلّنا حاضرين غائبين؟ ما هو معنى وجودنا؟ ونكهة عمرنا وحياتنا؟ إخوتي لقد خلقنا لنكون حضنا لكل إنسان.. لنعطي له دفئا وحنان.. لنكون لحاجات الآخرين خير عنوان..
لنقرأ ولو من بعيد علامات الأزمان.. ونفطن في الملامح بواطن الإنسان.. ونعطي من خفايا جمالنا روح إحتضان..
ربّي تقبّل من هشاشة ضعفنا، حبّنا القاصر.. ودع دمع عيوننا يسقي النّاس قربا وجدانيّا لا يهاجر.. وآجعلنا طوعا نموت حبا يعطي العالم رجاء أبديّا ليس بعابر...