خمس عذارى جاهلات «القوت اليومي

 

 

 

 

 

خمس عذارى جاهلات

 


من الواضح، إن أولئك الخمسة من العشر عذارى اللواتي دخلن، والخمسة الأخريات اللواتي مُنعنَّ يشيران إلى الفصل بين الخير والشر. لكن، إذا كان لقب "عذارى" هو لقب شريف، لماذا نجد اللقب مشترك بين المرحب بهم وبين المطرودين؟ وكذلك، ماذا يعني رقم خمسة لكلتا المجموعتان؟ 

لذلك، يبدو لي أن الخمس عذارى يُشيران إلى "ضبط للنفس ذو خمس أوجه"، من إنجذابات الجسد. إذ أن شهوات النفس يجب كبحها من لذة العيون، لذة الآذان، لذة الشم، لذة التذوق، لذة اللمس. لكن بما أن ضبط النفس هذا يُمارّس بعض الأحيان من أجل الله، لإرضائه في فرح الضمير الداخلي، ويُمارس بعض الأحيان الأخرى من أجل الناس فقط، للإستحواز على المجد البشري وإجتذابه، قيل في المثل أن هناك خمس عذارى جاهلات وخمسة حكيمات. 



 

القديس أغسطينوس